سياسة عربية

الصدر يشترط على العبادي لولاية جديدة وينفي تحالفه مع المالكي

الصدر يريد من العبادي أن يكون رئيسا لكل العراق وليس تابعا لحزبه- جيتي
الصدر يريد من العبادي أن يكون رئيسا لكل العراق وليس تابعا لحزبه- جيتي

نفى المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التحالف مع نوري المالكي، زعيم ائتلاف "دولة القانون"، لتشكيل الحكومة الجديدة، في حين أعلن اشتراطه على حيدر العبادي لتسلم ولاية جديدة في منصبه رئيسا للحكومة.

جاء ذلك في بيانين منفصلين نشرهما يومي الأربعاء والخميس، أكد فيهما أن "التحالف مع المالكي غير وارد"، وأن كتلة الصدر اشترطت على العبادي أن يستقيل من حزبه لتولي منصب رئاسة الوزراء.

أما في ما يتعلق بحصول المالكي من عدمه على حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة، فأوضح مسؤول المكتب ضياء الأسدي، في مقابلة له مع وكالة "الأناضول" التركية، أن ذلك "لن يكون قرارنا بالتأكيد"، مشيرا إلى أن "ضوابط وآليات الاختيار هي التي تحتم ذلك".

وأوضح الأسدي أن "المالكي يتحمل مسؤولية قانونية عن ما جرى في الموصل وغيرها من مدن العراق، لأنه كان القائد العام للقوات المسلحة"، إبان تقلده رئاسة الوزراء في الفترة التي تزامنت مع سقوط مساحات من البلاد بيد تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: الصدر يقدم نصائح للساسة ويدعوهم لتطبيقها "حبا بالعراق"

ويعزو المكتب السياسي للتيار الصدري عدم وجود احتمالات التحالف مع المالكي، لأن الأخير يتحمل مسؤولية سقوط ثلث مساحة البلاد، وخاصة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالا)، بيد تنظيم الدولة، عندما كان على رأس السلطة التنفيذية عام 2014. 

ويحاول التيار الصدري لعب دور رئيس في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعدما تصدر الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار/ مايو الماضي، إثر فوزه بـ54 مقعدا من أصل 329.


ولا تخول هذه الأفضلية التيار الصدري لتشكيل الحكومة بصورة منفردة، بل الدخول في تحالفات مع كتل أخرى على اعتبار أن الحكومة يجب أن تحظى بثقة أغلبية أعضاء البرلمان (165 نائبا).

وأوضح الأسدي أن "استقالة العبادي من حزب الدعوة مطلب من مطالب أغلب الكتل السياسية، وكذلك مقتدى الصدر، بأن يكون من يتسلم المنصب رئيسا لكل العراق ويكون انتماؤه لكل العراق". 

وقال: "لدينا تجربة تفيد بأن معظم المسؤولين عندما يتولون مسؤولية معينة، فإن ارتباطهم بحزبهم يؤثر على عملهم، ويظهر تأثير الحزب جليا في بعض المفاصل".

 

اقرأ أيضا: علاوي والصدر يجتمعان والأول يصفه بأنه "إيجابي للغاية"


وأضاف: "في هذه المرحلة الحساسة يحتاج العراق إلى معالجة الكثير من المشاكل، ونحتاج إلى شخصية تتمتع بالاستقلالية والقوة وتمارس الإدارة بنكران ذات عال، وهذا لن يحصل إلا إذا تمتع المسؤول باستقلالية عن حزبه ومكونه".

وأكد الأسدي أن هناك تفاهما بين خمسة كتل هي: "سائرون" المدعومة من التيار الصدري (54 مقعدا)، و"النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي (42 مقعدا)، و"الفتح" الذي يضم الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري (47 مقعدا)، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم (19 مقعدا)، و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي (21 مقعدا)".

وأشار إلى أن "الأيام المقبلة قد تشهد اجتماعا بين الأطراف المذكورة، قد يفضي إلى تشكيل نواة الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة".

التعليقات (0)