أعلنت الحكومة
المصرية، الاثنين، تمديد حالة حظر التجوال ببعض مناطق مدينتي رفح والعريش بمحافظة شمال
سيناء (شمال شرق)، وذلك حتى انتهاء حالة
الطوارئ، التي تم تمديدها مؤخرا حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
جاء ذلك بحسب نص قرار صادر عن رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، نشرته الجريدة الرسمية للبلاد.
ويأتي القرار بعد قرار رئاسي وافق عليه مجلس النواب (البرلمان)، بتمديد حالة الطوارئ بعموم مصر 3 أشهر، ابتداء من 14 تموز/ يوليو الجاري.
ووفقا للقرار الحكومي، يشمل قرار الحظر بعض مناطق رفح والعريش (أقصى الشمال الشرقي من شبه جزيرة سيناء) المحاذية لساحل البحر المتوسط، وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة.
وبحسب نص القرار، يمتد حظر التجوال خلال الفترة من الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (17:00 ت.غ) حتى 6.00 (4:00 ت.غ) من صباح اليوم التالي، عدا مدينة العريش والطريق الدولي، يكون من الساعة 1.00 (23:00 ت.غ) وحتى 5.00 (3:00 ت.غ) من صباح اليوم نفسه.
وينتظر القرار موافقة البرلمان المصري حتى يصبح ساريا، ويطبق بأثر رجعي.
وتعدّ هذه هي المرة الـ16 التي تعلن فيها السلطات المصرية تمديد حظر التجوال في بعض مناطق محافظة شمال سيناء منذ عام 2014، وكان كل تمديد لفترة 3 شهور.
وتشهد مصر حالة طوارئ منذ نيسان/ أبريل 2017، تم تمديدها 5 مرات في كل مرة لمدة 3 أشهر.
وأعلنت مصر الطوارئ، وقتها، ردا على هجومين استهدفا آنذاك كنيستين شمالي البلاد، وأوقعا 45 قتيلا على الأقل، وتبناهما تنظيم "داعش"، ولـ"مواجهة أخطار الإرهاب وتمويله"، وهو السبب ذاته لتمديد الطوارئ في كل مرة.
وتخشى منظمات حقوقية من تعرض حقوق الإنسان لانتهاكات تطبيق حالة الطوارئ، بينما تقول الحكومة المصرية إنه إجراء مؤقت، يهدف لإضفاء فعالية على جهود مكافحة الإرهاب.