ملفات وتقارير

توجس من بنود الاتفاق المبدئي في تل رفعت.. ما مسبباته؟

أبدى غالبية الأهالي حذرهم الشديد من تحول الاتفاق إلى شكل من أشكال المصالحة مع النظام- جيتي
أبدى غالبية الأهالي حذرهم الشديد من تحول الاتفاق إلى شكل من أشكال المصالحة مع النظام- جيتي

عكست آراء عدد من أهالي مدينة تل رفعت تحدثت إليهم "عربي21" توجسا واضحا من بنود الاتفاق المبدئي التركي- الروسي حول مدينة تل رفعت، مرده تشكيك الأهالي بقدرة روسيا على السيطرة والتحكم بقوات النظام ومليشياته.


وأبدى غالبية الأهالي حذرهم الشديد من تحول الاتفاق إلى شكل من أشكال المصالحة مع النظام، معلقين آمالهم على فعالية الدور التركي في تنفيذه.


وفي هذا الصدد، لم يخف أبو محمد وهو نازح من أهالي تل رفعت، خشيته من العودة إلى منزله في ظل وجود قوات من روسيا، وقال: "على الرغم من المأساة التي سببتها مغادرتنا لمنازلنا، إلا أن العودة تحت العلم الروسي ليست هدفنا".

 

اقرأ أيضا: إخوان سوريا لـ"عربي21": المجتمع الدولي غير جاد بإخراج إيران

وكان أهالي تل رفعت قد تسلموا من تركيا بنود الاتفاق (غير النهائي) حول مصير المدينة التي تسيطر عليها وحدات الحماية الكردية والتي تنتشر فيها قوات النظام.


وتنص البنود على انتشار تركي روسي فقط في المدينة، إلى جانب انسحاب كل من قوات سوريا الديمقراطية، وقوات النظام والقوات الرديفة، والقوات الإيرانية، واعتبار المدينة منطقة "منزوعة السلاح"، علاوة على إعداد قوائم للأسر حسب القرى والبلدات بعد تشكيل مجلس محلي وشرطة مدنية من العائدين بالاتفاق بين تركيا وروسيا.


إلى أين وصل الاتفاق؟


المسؤول السياسي في مجلس تل رفعت المحلي، بشير عليطو، أكد أن مجلس تل رفعت المحلي سلم الجانب التركي أسماء العائلات التي تود العودة إلى المدينة في إطار الاتفاق التركي- الروسي.


وأوضح لـ"عربي21" أن "الاتفاق ما زال غير واضحا بشكل كلي، لكن المرحلة الأولى من تطبيق الاتفاق قد تدخل حيز التطبيق في مدة وجيزة، وتحديدا التي تبحث في انسحاب قوات النظام والمليشيات الكردية وغيرها من المدينة".


وحذر في السياق ذاته، من مساع إيرانية لإفشال الاتفاق، موضحا أن "طهران تستميت بالبقاء في تل رفعت، بهدف جعلها خطا دفاعيا أول عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين".


لا للمصالحة مع النظام


لكن وبالمقابل، شدد المسؤول السياسي في مجلس تل رفعت المحلي، على رفض الأهالي –رغم تطلعهم للعودة إلى منازلهم- اعتبار الاتفاق على أنه "مصالحة" مع النظام، على غرار المصالحات التي يجريها النظام مع أهالي المناطق التي كانت خارجة عن سيطرته.

 

اقرأ أيضا: "سوريا الديموقراطية" تعلن طرد تنظيم الدولة من بلدة حدودية

وقال، إنه: "من غير الممكن أن يطبق سيناريو المصالحات في تل رفعت، لأن ذلك مرفوض من حيث المبدأ أولا، وثانيا بسبب عدم قدرة روسيا على السيطرة على عناصر المليشيات المساندة للنظام".


ووصف عليطو الدور التركي بـ"بيضة قبان" الاتفاق، مبينا أن "الأهالي يثقون بالدور التركي".


وتسيطر الوحدات الكردية على مدينة تل رفعت، وسط أنباء غير مؤكدة عن تسليمها من قبل الأكراد للنظام، عقب انتهاء عملية "غصن الزيتون".

التعليقات (0)