رياضة دولية

"آس": بوهدوز اللاعب الذي قاد المغرب نحو الهزيمة بالخطأ

أقر هيرفي رونارد أن معنويات لاعبيه باتت في الحضيض- فيسبوك
أقر هيرفي رونارد أن معنويات لاعبيه باتت في الحضيض- فيسبوك

نشرت صحيفة "آس" الإسبانية تقريرا، حول اللاعب المغربي عزيز بوهدوز، الذي أهدى النصر للمنتخب الإيراني في اللحظات الأخيرة، من خلال تسديدة رأسية على وجه الخطأ، ليتسبب هذا اللاعب المحترف في نادي سانت باولي الألماني، في يوم حزين جدا لكرة القدم المغربية، خاصة بعد أن أهدر أسود الأطلس فرصا ثمينة كانت ستمنحهم الانتصار.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن موسوعة ويكيبيديا على الإنترنت سارعت بعد لحظات قليلة من نهاية مباراة المغرب وإيران، لإدخال تعديل طفيف على تعريف اللاعب عزيز بوهدوز، حيث كتبت باللغة الإسبانية إن هذا اللاعب مشهور بتسجيل هدف ضد مرماه في كأس العالم.


وأضافت الصحيفة أن هذا اللاعب الذي سجل 4 أهداف فقط مع فريقه سانت باولي في دوري الدرجة الثانية الألماني، دخل كبديل لأيوب الكعبي، ليتسبب بيوم حزين في تاريخ مشاركات أسود الأطلس في كأس العالم.


وذكرت الصحيفة أنه بعد 20 عاما من خيبة الأمل في دورة فرنسا 1998، عندما هزمت البرازيل النرويج لإخراج المغرب من دوري المجموعات، عاد هذا المنتخب مرة أخرى للدموع والأحزان، بعد أن أضاع الفرصة لحصد ثلاث نقاط في هذه المجموعة.


واعتبرت الصحيفة أن هذه الخيبة جاءت بأسوأ طريقة ممكنة، وذلك من خلال تسجيل لاعب مغربي لهدف ضد مرماه، وذلك في اللحظات الأخيرة.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهدف أطلق موجة من الفرحة العارمة والاحتفالات في إيران، هذا البلد الذي يخفي الكثير من الجمال والأسرار، والذي جاء مشجعوه إلى كأس العالم بكثير من الكبرياء والحماس، رغم أن منتخبهم في الواقع أظهر عكس ذلك.


وأوضحت الصحيفة في هذا السياق أن المنتخب الإيراني هو مثال على الواقعية والبراغماتية. إذ إن اللاعبين الإيرانيين بقيادة المدرب كارلوس كيروش، الذين ترشحوا للمونديال للمرة الثانية على التوالي، لعبوا بطريقة دفاعية واعتمدوا القوة البدنية، وفي النهاية استفادوا من واحد من الأخطاء القليلة في الدفاع المغربي، ولذلك يمكن اعتبار أن الفضل في هذا الانتصار يعزى في الحقيقة إلى فشل الجانب المنافس.


وأكدت الصحيفة أن المنتخب المغربي بدأ المباراة بكل شجاعة، كأنه لم يغب 20 عاما عن المونديال، حيث دخل اللاعبون المباراة بكل جرأة، بعيدا عن الخجل والتوتر الذي يصاحب عادة الفرق الضعيفة في المونديال.


وذكرت الصحيفة أن المغرب بدأ المباراة بسبعة لاعبين هجوميين، من بينهم لاعب ريال مدريد أشرف حكيمي الذي لعب على اليسار، ونور الدين أمرابط على اليمين، الذي لم يكن يعود لمعاضدة الدفاع إلا في حالات قليلة. وقد فرض لاعبو المنتخب المغربي أسلوبهم في منطقة المنتخب الإيراني، وفرضوا عليه حصارا في بداية حماسية جدا.


وذكرت الصحيفة أنه في أقل من 20 دقيقة، أتيحت للمغرب العديد من الفرص التي أضاعها أمين حاريث، يونس بالهندة وأيوب الكعبي، وتحصلوا على العديد من الركنيات التي لم يتم تجسيمها.


وأكدت الصحيفة أن المنتخب المغربي، الذي كان ينتظر أن يكون أفضل حالا من بقية ممثلي شمال أفريقيا في المونديال، لعب بحماس ولكنه فقد تركيزه، فيما حافظ اللاعبون الإيرانيون على هدوئهم وتنظيمهم طيلة المباراة.


ونقلت الصحيفة تصريح مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونارد، الذي قال إن الهزيمة في الوقت بدل الضائع هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث. وذكر رونارد أن العشرين دقيقة الأولى من المباراة حصل فيها المنتخب المغربي على عديد الفرص ولكنه عجز عن التسجيل، وفي المقابل اكتفى الإيرانيون بالدفاع ولم يتجاوزا وسط ميدانهم. ولكن في كرة القدم عندما تفقد تركيزك وتخطئ تدفع الثمن بشكل فوري وهو ما حدث معهم.


وبعد نهاية المباراة، أكد المدرب هيرفي رونارد أنه يشعر بالألم بسبب هذه الهزيمة في الدقائق الأخيرة، والآن باتت وضعية المنتخب المغربي في هذه المجموعة أكثر صعوبة، ولكنه سيسعى لتصحيح الأخطاء التي كلفتهم غاليا في المباراة الأولى، ومحاولة تدارك الأمر في الجولتين الثانية والثالثة.


كما أقر هيرفي رونارد بأن معنويات لاعبيه باتت في الحضيض، والآن يجب التركيز على المباراة الثانية.
وفي المقابل، نقلت الصحيفة تصريحي مدرب إيران كارلوس كيروش، الذي أكد أن المغرب لم يتوقع خصما إيرانيا بهذه الصلابة، وعبر عن سعادته بهذه النتيجة التي مثلت صدمة إيجابية له في اللحظات الأخيرة.


وأوضح كيروش أيضا أنه درس المنتخب المغربي بكل عناية، وكان يعلم أن أسود الأطلس سيدخلون المباراة بكل قوة، ولكن استراتيجيته تمثلت في غلق المساحات ومحاصرة صانعي اللعب، من أجل إحداث التوتر في صفوف المغاربة.


وحول الهدف الذي سجله المهاجم المغربي ضد مرماه، أقر كيروش بأن الحظ لعب دورا كبيرا في حسم النتيجة، والآن حان الوقت لنسيان هذه المباراة والتفكير في المواجهة القادمة ضد إسبانيا.

التعليقات (0)