صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: بقاء الأسد مرتبط بإبعاد إيران من جنوب سوريا

كام قال إن إيران فشلت في الرد على الهجمات الإسرائيلية- جيتي
كام قال إن إيران فشلت في الرد على الهجمات الإسرائيلية- جيتي

قال كاتب إسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" إن من مصلحة رئيس النظام السوري بشار الأسد الحفاظ على نظامه، وضمان عدم توريط نفسه في صدام بين إيران وإسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية.

وأضاف أفرايم كام في مقال له ترجمته "عربي21"،أن لدى إيران نوايا واضحة في الإبقاء لمدى طويل على قوات تابعة لها في سوريا، بهدف تعزيز نفوذها في كل من سوريا، ولبنان، والعراق إضافة إلى خلق تهديد أكبر على إسرائيل من جهة سوريا.

لكن كام رأى أن الأمور تعقدت مؤخرا بالنسبة لإيران على ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع مهمة لها في سوريا، وقال إن علامات استفهام تثار حول مستقبل القوات الإيرانية في سوريا.

وأردف: "ليس لدى طهران جواب على الهجمات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سوريا، فقواتها وقواعدها معرضة للهجمات الإسرائيلية، وسلاح الجو الإيراني أدنى جدا من الإسرائيلي، والدفاع الجوي عن الأهداف الإيرانية ليس كافيا، وروسيا لا تساعد إيران ضد الهجمات".

وأشار إلى أن إيران هددت برد "أليم"، لكنها ردت بإطلاق الطائرة المسيرة التي تحمل مواد "تخريبية" إلى إسرائيل، وبصواريخ باتجاه هضبة الجولان يوم 10 أيار/ مايو الماضي، "وفشلت في كليهما"، حسب قوله.

 

اقرأ أيضا: لماذا تبدو إسرائيل مطمئنة لعدم اندلاع حرب مع إيران في سوريا؟

وحول العلاقة الإيرانية الروسية في سوريا قال كام، إن هناك توترا نشب بين الجانبين بعد أن احتلت روسيا مكان إيران بصفتها اللاعب الخارجي الأهم في سوريا، وخاصة بعد علاقات التفاهم بين روسيا وإسرائيل، والاتفاق بين الجانبين على ضرورة عدم وجود قوات إيرانية في سوريا.

وفي هذا الصدد لفت كام إلى تصريح لمسؤولين روسيين قالوا فيه، إن كل القوات الأجنبية، بما فيها القوات الإيرانية وقوات حزب الله؛ ستخرج من سوريا، والجيش السوري وحده سيبقى في جنوب سوريا، بجوار الحدود مع إسرائيل والأردن. وهو التصريح الذي ردت عليه محافل إيرانية قائلة إن تواجد قواتها في سوريا ليس مؤقتا وسيستمر أيضا على مقربة من الحدود الجنوبية.

وقال الكاتب الإسرائيلي إن على نظام الأسد أن يعي أن تواجد قوات إيرانية في سوريا يتحول من ذخر إلى عبء، وأن إمكانية توسع المواجهة مع إسرائيل تعرض مستقبله للخطر.


ورأى كام أنه انطلاقا من هذا الاعتبار؛ فإن النظام كفيل بتقدير أنه من الأفضل له أن يتحرر من التعلق بقوات أجنبية، ويبني استقراره ذاتيا فضلا عن أن إسرائيل تبدي استعداداها للتسليم باستمرار حكم الأسد، إذا ما أخرج القوات المرتبطة بإيران من سوريا.

 

اقرأ أيضا: ليبرمان يبحث بموسكو جنوب سوريا.. هل أخذ تطمينات كافية؟

وأوضح الكاتب بالقول: "إذا توصل نظام الأسد وروسيا إلى تفاهم يقضي بإبعاد القوات التابعة لإيران عن الحدود مع إسرائيل، ستضطر إيران إلى أن تنفذ ذلك رغم نواياها المعلنة لمواصلة التواجد في هذه الجبهة". لكنه يعتقد أن إيران لن تكون مطالبة في هذه المرحلة بإخراج عموم قواتها من الأراضي السورية، وأن نظام الأسد سيكتفي بإبعادها عن حدود إسرائيل، بشكل يقلص مخاطر المواجهة بين إيران وإسرائيل.

التعليقات (1)
سوري حر
الجمعة، 13-07-2018 04:37 م
يلعن ابوكن على ابو اسرائيل وابو ايران .صرعتونا بايران واسرائيل .وهنهن لدولتين خوات بل رضاعة .لهلق ماخلصتا كذب على هل شعب لفقير .يا عباد لدولار كلكن جنزير كلب منين ما لمستو بينجسك