ملفات وتقارير

وزير إسرائيلي متطرف يؤيد إعمار غزة بشروط.. ماذا وراء ذلك؟

أبو شمالة: مسيرات العودة وكسر الحصار بغزة أحدثت تحولا استراتيجيا في تفكير كثير من الإسرائيليين بما في ذلك الوزراء
أبو شمالة: مسيرات العودة وكسر الحصار بغزة أحدثت تحولا استراتيجيا في تفكير كثير من الإسرائيليين بما في ذلك الوزراء
أعرب وزير إسرائيلي متطرف، عن تأييده بشروط إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، والمحاصر إسرائيليا للعام الثاني عشر على التوالي.

وأوضح وزير التربية والتعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، أنه "يؤيد إعادة إعمار قطاع غزة؛ في حال توفر شرطان لذلك وهما؛ إعادة الإسرائيليين المحتجزين بالقطاع ورفات جنديي الجيش الإسرائيلي اللذين سقطا خلال عملية حرب 2014".

ويذكر أن مصير جميع الجنود الإسرائيليين الأربعة الأسرى لدى كتائب الشهيد عز الدين القاسم، الجناح المسلح لحركة "حماس" ما زال مجهولا.

وأما الشرط الثاني، فهو "تلقي ضمانات بعدم إقدام حماس على استغلال عملية إعادة الإعمار لإنشاء دولة إرهاب"، وفق أقوال الوزير الإسرائيلي.

وتعليقا على تصريحات بينيت، رأى الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، أن مسيرات العودة وكسر الحصار بغزة، "أحدثت تحولا استراتيجيا في تفكير كثير من الإسرائيليين؛ بما في ذلك الوزراء".

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "أكثرهم تطرفا نفتالي بنيت، أصبح يؤيد فك الحصار عن غزة وإيجاد حلول لمشاكلها الاقتصادية"، مؤكدا أن "هذا التطور مردة إلى متغيرات ميدانية باتت تقلق الإسرائيليين".

ولفت أبو شمالة، إلى أن الاحتلال "يخشى أن تتطور تلك التغييرات الميدانية، وتنتقل إلى الداخل المحتل عام 1948 والضفة الغربية المحتلة"، مرجحا أن جيش الاحتلال "يرتب لعدوان إسرائيلي ضد الشمال؛ سوريا ولبنان، وعليه فإن إسرائيل معنية بتهدئة جبهة غزة".

وأشار الكاتب إلى أن "هنالك مشاريع سياسة تتمثل بمزيد من الفصل بين غزة والضفة، وفك حصار غزة وتطوير اقتصادها بعيدا عن الضفة، هو مطلب سياسي إسرائيلي، لذلك بدا هذا التحول في مواقف الوزراء الإسرائيليين".

وتتواصل فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، حيث تم تدشين العديد من المخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 20 تموز/ يوليو 2014، أعلنت "كتائب القسام"، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي "آرون شاؤول" خلال الحرب، وكشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2014، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي "هدار غولدن" في مدينة رفح جنوب القطاع.

وفي تموز/ يوليو 2015 كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي "أبراهام منغستو"، بعد تسلله إلى غزة، إضافة إلى آخر من أصول بدوية يدعى "هشام السيد"، كانت قد فقدت آثاره على حدود غزة بداية عام 2016.

ووفق إحصائيات فلسطينية، يعيش نحو 8 بالمئة من الفلسطينيين في قطاع غزة تحت خط الفقر، وتكاد لا تصل الكهرباء لأكثر من أربع ساعات، فيما يعاني القطاع من تلوث مياه الشرب، في الوقت الذي فقد نحو ربع مليون عامل فلسطيني فرص عملهم، حتى وصلت البطالة بين الشباب لنحو 60 بالمئة.

ويسود هذا الواقع الإنساني الصعب، في ظل تجمد عجلة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، حيث لا تزال آلاف العائلات تنتظر إعادة أعمار منازلهم، فيما تكبد الاقتصاد الفلسطيني بغزة خسائر فادحة جراء الحصار والحروب الإسرائيلية المتكررة.
1
التعليقات (1)
امازيغي
الإثنين، 28-05-2018 01:51 م
يهودي متطرف لم يطلب نزع سلاح المقاومة ولم يصف حماس بالارهابية عكس الوهابية السلفية المدخلية علماء ط.... ايفانكا الذين طالبوا بنزع سلاح المقاومة كما فعل الصهيوني عباس وبعض حكام العرب الكلاب
الم
الإثنين، 28-05-2018 07:51 ص
تصوروا انة لم يطلب نزع سلاح القسام كما طلب عباس بنزع سلاح القسام