سياسة عربية

"عرابة التهجير الثرية" بدمشق.. تفاصيل عن إعلامية موالية للنظام

شهدت مناطق ريف دمشق وجنوب العاصمة تهجيرا للأهالي بموجب اتفاقيات- جيتي
شهدت مناطق ريف دمشق وجنوب العاصمة تهجيرا للأهالي بموجب اتفاقيات- جيتي

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، تفاصيل عن إعلامية موالية للنظام السوري، وصفها بأنها "عرابة التهجير الثرية"، في دمشق وريفها.

وبحسب التقرير الذي نشره المرصد، فإن الإعلامية المليونيرة كنانة حويجة كانت وراء إنهاء صفقة إجلاء تنظيم الدولة من العاصمة دمشق، بالإضافة إلى دورها في الغوطة الشرقية. 

وكشف المرصد عن أن الإعلامية الموالية للنظام، حصلت على الملايين مقابل إشرافها على إخلاء المناطق التي كانت تخضع لاتفاقيات إجلاء، إذ حصلت مقابل مخيم اليرموك والحجر الأسود على 6 ملايين دولار.

وأشار إلى نشاط هذه الإعلامية من "منع لتفتيش حافلات النزوح، وملايين الدولارات التي دفعتها ثمنا للتهجير، وتعاونها وتنسيقها الكامل مع الجنرالات الروس".

وقدم المرصد السوري الإعلامية في تقريرها على أنها من ممثلي النظام في صفقات التهجير التي جرت بين المعارضة من جهة والنظام السوري وروسيا من جهة أخرى، التي نزح بموجبها أهال ومسلحون إلى  الشمال السوري. 

 

إشراف على الصفقات

ونقل التقرير عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، معلومات أفادت بأن الإعلامية في تلفزيون النظام السوري، حويجة ابنة لضابط رفيع في جيش النظام، وكانت الطرف الأهم والرئيس في جميع صفقات التهجير التي جرت في كل من العاصمة دمشق وريف دمشق وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، منذ التهجير المنفذ قبل نحو عامين في معضمية الشام وحتى صفقة جنوب دمشق.

وأكد أن حويجة، "مثّلت النظام في صفقات عدة متتالية، منها صفقة دوما في غوطة دمشق الشرقية مع جيش الإسلام، وصفقة جنوب العاصمة دمشق مع تنظيم الدولة". 

ونقل المرصد عن مصادره أيضا أن حويجة دخلت إلى مخيم اليرموك عند وقف إطلاق النار في 19 أيار/ مايو الجاري من 2018، برفقة جنرال روسي، وتوصلت لاتفاق كامل مع تنظيم الدولة.

 



وتعهدت حويجة للتنظيم بتأمين خروجه نحو البادية السورية والشمال السوري، على أن تتمتع صفقة التهجير هذه بكامل الخصوصية، من حيث منع وسائل الإعلام من تغطية عملية خروجهم، ومنع عناصر النظام والمسلحين الموالين لها من تفتيش الحافلات، بالإضافة لتأمين شاحنات لنقل أمتعة عناصر التنظيم برفقة الحافلات، وفق تقرير المرصد.

وقالت المصادر إن "حويجة كانت قد أشرفت على مفاوضات دوما في الغوطة الشرقية، ومنع تفتيش حافلات المهجرين من دوما، حيث حاول عناصر تفتيش الحافلات، إلا أنه جرى منعهم وزجرهم، وبأنه بناء على أوامر من حويجة، يمنع تفتيش الحافلات الخارجة من دوما نحو الشمال السوري". 

 

ملايين الدولارات

وأكدت المصادر للمرصد السوري أن حويجة حصلت مقابل عملية إتمام صفقة إجلاء عناصر تنظيم الدولة من جنوب العاصمة دمشق، على مبلغ نحو 6 مليون دولار، وعلى مبالغ مالية تقدر بملايين الدولارات، مقابل إنجاز الصفقات التي شهدتها كل من دمشق وريفها والريف الشمالي لحمص وريف حماة الجنوبي وجنوب العاصمة، وذلك بتنسيق كامل مع الضباط والجنرالات الروس.

ونقل المرصد تخوفات أهال من أن تكون حويجة من خلال منح التنظيم تسهيلات للخروج قد منحت التنظيم الفرصة لنقل المختطفين من عناصر النظام والمسلحين الموالين له إلى البادية السورية. 

واتهم الأهالي قوات النظام بتعمد تجاهل مصير ذويهم من الأسرى والمختطفين لدى تنظيم الدولة، بغية تحقيق انتصار على حساب التنظيم، محملينه المسؤولية عن مصير أبنائهم.

التعليقات (0)