سياسة عربية

رتل عسكري أمريكي يصل إلى شمال الحسكة.. ما هي مهامه؟

القافلة العسكرية الأمريكية دخلت من إقليم كردستان العراق- مواقع محلية
القافلة العسكرية الأمريكية دخلت من إقليم كردستان العراق- مواقع محلية

أفادت مصادر محلية بوصول رتل عسكري أمريكي وصف بـ"الضخم" قادما من العراق إلى الأراضي السورية، في حين رجحت مصادر زيادة عدد القوات الأمريكية على خلفية الحديث عن مساع أمريكية لتقليم أظافر إيران في المنطقة.

وفي التفاصيل، نشرت صفحات إخبارية صورا تظهر مركبات تقل عربات عسكرية مصفحة، وجرافات، ومعدات عسكرية أخرى، وهي تدخل الأراضي السورية من إقليم كردستان العراق.

وحول مهام هذا الرتل، لفت الصحفي الكردي آلان حسن إلى عدم توفر المعلومات الدقيقة حول وجهة هذا الرتل، وقال: "من غير المعلوم تماما ما إذا كان الرتل عبارة عن معدات لدعم قوات سوريا الديمقراطية- قسد، التي تخوض مواجهات عسكرية مع تنظيم الدولة في الشريط الحدودي السوري- العراقي، أم إن كان لدعم القواعد الأمريكية في المنطقة".

لكنه بالمقابل رجح في حديثه لـ"عربي21" أن يكون الرتل عبارة عن مساعدات عسكرية لقسد، في إطار حملة "عاصفة الجزيرة" التي أعلنت عنها الأخيرة مطلع الشهر الجاري، للقضاء على جيوب التنظيم المتبقية في شمال شرق سوريا.

وقبل أيام قليلة رشحت أنباء عن إنشاء الولايات المتحدة لقاعدة عسكرية جديدة في ريف دير الزور الشرقي، بهدف تسهيل عمليات إمداد عمليات قسد ضد تنظيم الدولة.

وفي هذا الإطار، اعتبر حسن أن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء نقاط تمركز مؤقتة، وليس قواعد عسكرية بالمعنى العسكري للكلمة.

من جهته، اعتبر نائب رئيس التحالف الوطني لقوى الثورة في الحسكة محمود الماضي، أن وصول الرتل يعد "تراجعا من الولايات المتحدة عن تصريحاتها بالانسحاب من سوريا".

وفي حديثه لـ"عربي21" أعرب الماضي عن توقعه بأن تدفع الولايات المتحدة بمزيد من القوات العسكرية إلى الأراضي السورية، وخصوصا إلى دير الزور التي تسجل محاولات من النظام وإيران للتقدم باتجاه مواقع النفط الخاضعة لسيطرة حليفتها المحلية قسد، ذات الغالبية الكردية.

وفي السياق ذاته أشار الماضي إلى نوايا واشنطن في تقليم أظافر إيران في المنطقة، وقال: "باعتقادي، المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد، وهذا ما نستطيع قراءته من هذه الأرتال الكبيرة التي تتعدى مهمة قتال التنظيم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة".

وبعد أشهر من توقف المعارك، أعلنت قسد، مطلع الشهر الحالي، عن استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة، تحت مسمى حملة "عاصفة الجزيرة"، وذلك بعد تنسيق مع الحشد الشعبي العراقي، الذي توغل في الأراضي السورية، حسبما أكدت مصادر محلية.

 

 

التعليقات (0)