صحافة دولية

تعرف على نتائج أول استطلاع رأي حول انتخابات تركيا المبكرة

ذكر الكاتب أن "شركة استطلاع الرأي كشفت له عن النتائج المتعلقة بالانتخابات البرلمانية أيضا"- جيتي
ذكر الكاتب أن "شركة استطلاع الرأي كشفت له عن النتائج المتعلقة بالانتخابات البرلمانية أيضا"- جيتي

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية مقال رأي للكاتب محمد آجيت، كشف فيه عن نتائج أول استطلاع رأي حول الانتخابات التركية المبكرة.


وقال الكاتب في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة استطلاع الرأي طلبت منه عدم الكشف عن اسمها، وكل ما يعرف عنها أنها واحدة من بين أفضل ثلاث شركات قدمت نتائج استطلاعات الرأي حول الاستفتاء الدستوري في 16 نيسان/ أبريل الماضي، وكانت نتائج الاستطلاع الذي أجرته هذه الشركة من أقرب النتائج التي تطابقت مع نتائج الاستفتاء النهائية".


وأشار الكاتب إلى أن "سبب عدم كشفه عن اسم شركة استطلاع الرأي، يعود إلى أن هذه الشركة ستجري المزيد من استطلاعات الرأي خلال الفترة المقبلة وقبيل الانتخابات، وهي لا تريد أن تكون نتائج الاستطلاع الأولي هي النتائج التي تود الإعلان عنها بصورة رسمية، ويعتبر ذلك أهم وأبرز استطلاع رأي أجري بعد الإعلان عن الأسماء النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المبكرة، وأكثرها جدية"، حسب رأيه.


وأضاف الكاتب أن "استطلاع الرأي، الذي شمل ألفي شخص من مختلف أطياف المجتمع وجميع أنحاء تركيا من خلال مقابلات شخصية ومباشرة، قدم مؤشرا أوليا حول النتائج المتوقعة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المزمع عقدها بتاريخ 24 حزيران/ يونيو المقبل، وتشير هذه النتائج إلى أن رجب طيب أردوغان سيفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة 55 بالمئة".

 

اقرأ أيضا: "العليا للانتخابات" تعلن القائمة النهائية لمرشحي رئاسة تركيا


ونقل الكاتب عن مدير مركز استطلاع الرأي أن "هذه النسبة تعني أن الانتخابات الرئاسية ستُحسم من الجولة الأولى، متفاجئا من النسبة التي حظي بها أردوغان، التي اعتبرها مرتفعة، أما حظوظ بقية المرشحين في الانتخابات الرئاسية، حسب استطلاع الرأي، فتتمثل في حصول ممثل حزب الشعب الجمهوري محرّم إنجيه على نسبة تُقارب 25 بالمئة، فيما يُتوقع أن تحصل ممثلة حزب الخير ميرال أكشينار على نسبة 11 بالمئة، وتتوزع بقية الأصوات على بقية المرشحين".


واعتبر الكاتب أنه "من المحتمل أن يحدث تغيّر طفيف في نسب إنجيه وأكشينار، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة أصوات أكشينار على حساب إنجيه خلال الحملة الانتخابية، لكن مجموع أصوات كليهما سيكون مجددا قريبا من 35 بالمئة".


وذكر الكاتب أن "شركة استطلاع الرأي كشفت له عن النتائج المتعلقة بالانتخابات البرلمانية أيضا، وحسب هذه النتائج، فإن حزب العدالة والتنمية سيحصل على 46 بالمئة من أصوات الناخبين، وتعني هذه النتيجة أن حزب العدالة والتنمية لن يفقد الكثير من الأصوات في الانتخابات البرلمانية؛ وذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار دخوله السباق الانتخابي بالتحالف مع حزب الحركة القومية تحت اسم تحالف الشعب".

 

أصعب مهمة


وأورد الكاتب أن "أصعب مهمة تواجه شركة استطلاع الرأي هي معرفة عدد مقاعد البرلمان التي من الممكن أن يحصل عليها كل حزب، نظرا لأن هذا الأمر يتطلب إجراء استطلاع رأي في كل الولايات التركية، خصوصا بعد دخول الأحزاب هذه الانتخابات في شكل تحالفات".


ونقل الكاتب عن مدير الشركة قوله إن "التحالفات التي تشكلت ستفيد بشكل أساسي حزبي العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري، حيث من المتوقع أن يزداد عدد مقاعدهم لا سيما في الولايات التي تعتبر مؤيدة بغالبيتها لكل حزب منهما".


وأشار الكاتب إلى أن "عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية وقوته البرلمانية ستكون مرتبطة بصورة أساسية بنسبة التصويت التي سيحصل عليها حزب الشعوب الديمقراطي، وستكون قدرة حزب الشعوب الديمقراطي على تجاوز حاجز 10 بالمئة، نقطة فاصلة في حسم عدد المقاعد البرلمانية للحزب الحاكم".


وذكر الكاتب أن "شركة استطلاع الرأي كشفت له أن النتائج أشارت إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي سيحصل على نسبة 9.5 بالمئة من إجمالي الأصوات في الانتخابات البرلمانية، وفي معظم استطلاعات الرأي القادمة، ستتراوح نسبة حزب الشعوب الديمقراطي بين 9 و11 بالمئة، وهذا يعني أن النتيجة النهائية لن تعرف إلا ليلة الانتخابات وبعد فرز الأصوات".

 

اقرأ أيضا: العدالة والتنمية التركي يتهم ألمانيا باستهدافه "بشكل خاص"


وأوضح الكاتب أن "هناك فرقا بسيطا بين استطلاعات الرأي التي تكون وجها لوجه مع المستطلعة آراؤهم، وبين تلك التي تجري عبر الهاتف، حيث تكون نتائج استطلاعات الرأي المعتمدة على المقابلات الشخصية أكثر دقة ومصداقية".


واعتبر الكاتب أن "النتائج المذكورة آنفا لم تكن مفاجئة بالنسبة له، خلافا لمدير شركة استطلاع الرأي، نظرا لأن نتائج الانتخابات الرئاسية واضحة ومحسومة لأنه لا يوجد مرشح رئاسي منافس حقيقي لرجب طيب أردوغان".


وأشار الكاتب إلى أن "الحملات التي أجريت على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الأوسمة، سواء كانت مؤيدة أو معارضة، تشبه إلى حد كبير ما تقوم به جماهير كرة القدم في المدرجات؛ فعلى الرغم من أن اللعبة الحقيقية تجري على الأرض بين أقدام اللاعبين، غير أن الجماهير تتظاهر وتهتف وتشجع".


وفي الختام، أكد الكاتب أن "السياسة التي تتوخاها المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، تشبه إلى حد كبير ما تقوم به جماهير فريق ما لتشجيع حارس المرمى كي لا يتلقى الهدف السادس رغم تلقيه خمسة أهداف".

التعليقات (2)
جهاد العيدؤ
السبت، 16-06-2018 03:33 م
الله يخلينا الطيب اردؤغان يارب العالمين
mohamed
الإثنين، 14-05-2018 10:00 م
المعركة الانتخابية القادمة صعبة والاموال الاماراتية والسعودية سوف تلعب دور 1 ارجو عدم الركون لاستطلاعات الرأي والاجتهاد في حملة انتخابية قوية في كل بيت وشارع