سياسة عربية

مصدر لـ"عربي21": أجواء إيجابية بماليزيا وتغييرات جذرية قادمة

تحالف مهاتير وأنور للإطاحة برزاق من سدة الحكم- جيتي
تحالف مهاتير وأنور للإطاحة برزاق من سدة الحكم- جيتي
قال مصدر دبلوماسي مطّلع لـ"عربي21" إن الأجواء في ماليزيا إيجابية بعد الانتخابات التي أعادت مهاتير محمد إلى رئاسة الوزراء بعد تحالفه مع خصمه السابق، أنور إبراهيم.

ولفت المصدر إلى أن الصفقة بين مهاتير -الذي بدت قدراته الخطابية ممتازة- وبين أنور، تبدو صلبة، وأن المشاكل بينهما أصبحت من الماضي. ويؤمن مهاتير الذي يريد تسليم رئاسة الوزراء لأنور بأنه رجل المرحلة.

وأشار إلى أن عودة أنور إلى العمل السياسي سوف تستغرق وقتا قدره بعامين على الأقل إذ إن عليه أن يخوض انتخابات تكميلية لدخول البرلمان.

ويعتزم مهاتير، تشكيل مجلس وزراء مصغر اليوم من 10 نواب، فيما ستكون زوجة أنور نائبا لرئيس الوزراء.

وعن التحالفات السياسية، قال المصدر الدبلوماسي إن "تحالف الأمل" مشكل من أربعة أحزاب ليس من بينها الحزب الإسلامي، الذي دخل الانتخابات مستقلا، وإن هنالك شعورا سلبيا تجاه الحزب المتهم بتلقي أموال من رئيس الوزراء السابق، نجيب عبد الرزاق، إلى جانب شعور مماثل تجاه السعودية المتهمة بالتغطية على سرقة نجيب لـ700 مليون دولار.

وتوقع المصدر أن يقوم مهاتير باستبدال كافة رؤساء الأجهزة الأمنية، والمقربين من نجيب، بعد أن أقال النائب العام.

وخسر نجيب (64 عاما) الانتخابات العامة أمام تحالف بزعامة مهاتير الذي كان مرشده ومعلمه وتحول إلى خصمه. وتعود الخسارة جزئيا للاستياء العام من فضيحة الصندوق.

وقال مهاتير الذي أدى اليمين الدستورية يوم الخميس رئيسا جديدا للوزراء إنه لن يبحث عن كبش فداء في الفضيحة.

وقال: "لا نسعى للانتقام... ما نريده هو إعادة حكم القانون... إذا قال القانون إن نجيب ارتكب مخالفة فسيتعين عليه مواجهة العواقب".

وتكشفت الأنباء في 2015 عن ما يقال عنها إنها سرقة لنحو 700 مليون دولار من الصندوق ووجدت تلك الأموال طريقها للحسابات المصرفية الشخصية لنجيب.

ونفى نجيب ارتكاب أي مخالفات وبرأ النائب العام الماليزي ساحته حتى بعد أن قالت السلطات الأمريكية إن أكثر من 4.5 مليار دولار سرقت من الصندوق في عمليات احتيال دبرها خبير مالي معروف بأنه مقرب من نجيب وأسرته.

وفي تغريدة على "تويتر" أمس الجمعة قال نجيب إنه يدعو الله أن تتوحد ماليزيا "بعد تلك الفترة من الانقسام".

وأضاف: "أعتذر عن أي تقصير وأخطاء وأشكر الشعب على الفرصة التي أتيحت لي لأقود أمتنا العظيمة".
التعليقات (0)