سياسة عربية

الجبهة الشعبية تقاطع رسميا "الوطني الفلسطيني" وحماس ترحب

المجلس عقد آخر مرة عام 1996- أرشيفية
المجلس عقد آخر مرة عام 1996- أرشيفية

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الخميس، عدم مشاركتها في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني، المزمع عقده في الـ30 من الشهر الجاري، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

وقالت الجبهة في بيان لها إنها تواصل العمل من أجل عقد مجلس توحيدي وفقا للاتفاقيات الوطنية الموقعة، بما يضمن مشاركة حركتي فتح وحماس، مشيرة إلى أنها دعت خلال لقائها وفد من حركة فتح بالقاهرة الأربعاء؛ إلى تأجيل انعقاد دورة المجلس نهاية الشهر الجاري.


وأضافت:" في ضوء عدم التوصل لاتفاق بين الوفدين على تأجيل انعقاد دورة المجلس الوطني، قررنا عدم المشاركة ".

 

وقالت الجبهة، التي تعتبر ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بعد حركة "فتح"، إنها توصّلت إلى "توافقات مهمة بشأن الموضوعات السياسية والاستحقاقات المطلوبة في هذه اللحظة لمواجهة مشاريع تصفية القضية الوطنية".

 

وثمنت حركة حماس في بيان لها، الخميس، موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرافض لعقد المجلس الوطني الفلسطيني دون توافق وطني، ووصفت موقف الجبهة بالموقف التاريخي الذي يأتي استجابة للمسؤولية الوطنية والحرص على مسيرة الوحدة الفلسطينية.

 

ودعت الحركة الفصائل الفلسطينية ومختلف المؤسسات الأهليةوالشخصيات الاعتبارية إلى رفض المشاركة في المجلس الوطني.

 

وأكدت على وقوفها خلف مسار الاصلاح الذي أقرته الاتفاقيات الوطنية السابقة، وفي مقدمتها اعلان بيروت 2017، وتفعيل الاطار الوطني المؤقت، والمضي في مسيرة الوحدة الوطنية القائمة على الشراكة الحقيقية وصولا إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وتطلعاته، على حد وصف البيان.

 

اقرأ أيضا: الشعبية تؤكد لـ"عربي21": لن نشارك باجتماع المجلس الوطني

وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قد أعلنتا، رفضهما المشاركة في اجتماعات المجلس، كما انتقدتا عقده في مدينة رام الله، الواقعة تحت "الاحتلال الإسرائيلي".

يذكر أن اتفاق القاهرة 2005، وكافة الاتفاقيات، والتي كان آخرها إعلان بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، المنبثق عن اجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كافة بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكدت على إعادة وبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني، والمجلس الوطني الفلسطيني بتوافق وإجماع فصائلي.

يشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت عقد المجلس الوطني يوم 30 نيسان/ أبريل الحالي، علما أن آخر دورة للمجلس عقدت في قطاع غزة عام 1996، وتبعتها جلسة تكميلية عقدت في مدينة رام الله عام 2009.

 

اقرأ أيضا: "الديمقراطية" تتجه للمشاركة باجتماع المجلس الوطني برام الله

والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تشريعية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 750 عضواً، ومن صلاحياته وضع برامج منظمة التحرير السياسية، وانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركز للمنظمة.

التعليقات (0)