صحافة إسرائيلية

سفير إسرائيلي: العالم غير مقتنع بروايتنا حول مسيرات العودة

قال السفير الإسرائيلي السابق إن "غالبية العالم يعتقد أن المسيرات الشعبية بغزة هي جماهيرية وقانونية"- جيتي
قال السفير الإسرائيلي السابق إن "غالبية العالم يعتقد أن المسيرات الشعبية بغزة هي جماهيرية وقانونية"- جيتي

قال سفير إسرائيلي سابق الثلاثاء، إن الماكنة الدعائية الإسرائيلية تواجه تشققات في قدرتها على ترويج روايتها حول العالم، في ظل قدرة الفلسطينيين على إقناع المجتمع الدولي بفعالياتهم في الأسابيع الأخيرة.


وأضاف السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن زلمان شوفال، أن "كثيرا من أصدقاء إسرائيل حول العالم يعتقدون أن المسيرات الشعبية في قطاع غزة هي جماهيرية وقانونية، في حين أن ردود إسرائيل عليها غير متناسبة".


وأشار شوفال في مقال نشرته صحيفة معاريف وترجمته "عربي21"، إلى وجود إشكاليات تقف أمام المزاعم والشروحات، حيث تحاول إسرائيل استخدام الآلة الدبلوماسية والسياسية في الأسابيع الأخيرة.


وأكد أن "الأحداث العنيفة التي شهدتها الحدود قرب قطاع غزة في أيام الجمعة الثلاثة الأخيرة، قد تأخذ مديات متسعة، وتنتقل لجبهات أخرى محيطة بإسرائيل، مما يتطلب إجراء فحص دقيق وبحث جدي لكل زوايا العمل الذي يقوم به أعداؤنا، للعمل على توفير ردود مناسبة من قبل إسرائيل، بما في ذلك عمليات مبادر إليها".

 

اقرأ أيضا: كاتبة إسرائيلية ترسم صورة بانورامية عن الخيام السلمية بغزة


ونقل شوفال عن الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط مارتين شيرمان أن "المسيرات الأخيرة للفلسطينيين بقطاع غزة، قضت على ما تبقى من آمال لإحياء فرضية الأرض مقابل السلام، القائمة أساسا على قرار الأمم المتحدة 242 لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم  المتحدة".


كما أن "هذه المسيرات تعبر بصورة واضحة عن فشل خطة الانفصال الإسرائيلي عن قطاع غزة عام 2005، التي شكلت في حينها أساسا لترتيبات سياسية مع الفلسطينيين، لكن ما حصل من أحداث دامية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، أفشل كل هذه الخطط الإسرائيلية".


وزعم شوفال، الذي كان من زعماء حزب الليكود الحاكم، أن "الشعارات واليافطات التي رفعها المتظاهرون الفلسطينيون على حدود غزة لا تترك شكوكا بأنها ليست مرتبطة بصورة مباشرة في موضوع الحصار المفروض على غزة، أو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإنما هدفها الحقيقي هو القضاء على دولة إسرائيل، وذبح اليهود فيها، كما تحدث بذلك عدد من قادة المظاهرات".


وختم مقاله: "يمكن القول بكثير من الثقة إن ما يحصل على حدود غزة هو تطبيق لقاعدة المنظر العسكري العالمي كلاوزفيتس، حين قال إن الحرب هي امتداد للسياسة بوسائل أخرى، وبالتالي فإن ما تشهده غزة هذه الأيام امتداد للحروب الأخيرة من خلال المسيرات والمظاهرات".

التعليقات (0)