حقوق وحريات

بعد إدانته.. محامي حراك الريف يغادر المغرب ويطلب اللجوء

عبد الصادق البوشتاوي محامي معتقلي حراك الريف- أرشيفية
عبد الصادق البوشتاوي محامي معتقلي حراك الريف- أرشيفية

أعلن محامي حراك الريف، عبد الصادق البوشتاوي، المدان ابتدائيا بالسجن 20 شهرا وغرامة مالية، لجوءه السياسي إلى أحد البلاد الأوروبية دون تسميتها، واعتبر أن مسار قضيته تم تسييسه بعد دخول وزير الداخلية على الخط.


وقال عبد الصادق البوشتاوي، في بث مباشر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه غادر أرض الوطن ويتواجد حاليا في إحدى الدول الأوروبية.


وأضاف البوشتاوي أنه غادر المغرب بعد تعرضه للعديد من المضايقات والتي تتمثل في "تسريع وتيرة المحاكمة بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، حيث تم إدراج الجلسة الأولى في ظرف قياسي مخالف لما هو معمول به في ملفات الجنحية والتلبسية".

 

وعرض البوشتاوي خلال كلمته، لشكاية موقعة من طرف وزير الداخلية في حكمة المغرب، عبد الوافي لفتيت، تطالب بالتحقيق معه، كما أنه نشر صورة شمسية لشكاية ثانية من طرف عامل/محافظ مدينة الحسيمة ضده، وهو ما اعتبره استهدافا "سياسيا".

 

اقرأ أيضا"أمنيستي": إدانة محامي "حراك الريف" بالمغرب"سابقة خطيرة"

 
هذا ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستئناف التي يتابع فيها المحامي البوشتاوي على خلفية تصريحاته الخميس 22 آذار/ مارس الجاري، إضافة إلى توصله باستدعاء آخر للمثول أمام قاضي التحقيق بالحسيمة في 23 آذار مارس الجاري، بسبب قضية جديدة.


وتابع البوشتاوي خلال حديثه إلى أن محاكمته كانت سياسية وأنه يحاكم على آراء ومواقف وقناعات شخصية تكونت لديه من خلال تتبعه لما يحدث في منطقة الريف ومن خلال دفاعه عن معتقلي الحراك.


وأكد المحامي أن وجوده خارج أرض الوطن سيكون في خدمة الوطن والدفاع عن مصلحته، وكذا من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف سواء المتواجدين بسجون البيضاء أو الحسيمة، وأيضا معتقلي جرادة ومختلف المعتقلين الآخرين.


وكتب البوشتاوي، المدان بـ20 شهرا من الحبس النافذ: "بصفتي عضو هيئة الدفاع ومتتبعا لجميع أطوار البحث والتحقيق والمحاكمة (محاكمة معتقلي حراك الريف)، سأعمل على إثبات ذلك للرأي العام الوطني والدولي، وبالأدلة والحجج الدامغة من خلال ندوة صحفية دولية ستقام في إحدى الدول الأوروبية سأعلن عن موعدها ومكان انعقادها لاحقا".


وأشار إلى ما اعتبره مضايقات يتعرض لها من قبل السلطات المغربية، وذكر مؤخرا أن الشرطة بدلا من استدعائه إلى مفوضية الشرطة، أو عن طريق "نقيب" هيئة المحامين، توجهت يوم 8-3-2018 إلى منزله بالسيارة الرسمية وهي في وضعية الاستعجال على الساعة الـ19:30 بقصد تبليغه الاستدعاء.


وتابع بأن هذا الأمر "أثار فضول المارة وساكنة الحي مع العلم أن في هذا الوقت أكون دائما متواجدا بالمكتب وجميع المسؤولين الأمنيين يعرفون ذلك، وهو ما أثار استغرابي خاصة أن هذا يحدث في حين أن هناك مجموعة من الملفات رائجة أمام المحاكم تؤخر لعدة شهور بل وسنوات لاستدعاء المتهم دون جدوى". 


وسجل البوشتاوي أن "ما يتعرض له المحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان في المغرب من مضايقات، والتي وصلت إلى حد المتابعات القضائية وصدور أحكام بالإدانة لمجرد الإدلاء بتصريحات صحفية أو بسبب تدوينات إلكترونية كما حدث ويحدث معي شخصيا، مع الإصرار على التمادي في ذلك، يعتبر انتهاكا خطيرا للالتزامات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".


أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة، بحبس المحامي بهيئة تطوان، عبد الصادق البوشتاوي أحد أبرز محامي معتقلي حراك الريف، لمدة 20 شهرا نافذا وغرامة مالية. 


وقضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة، الخميس، بـ 20 شهرا (سنة و8 أشهر نافذة)، و500 درهم كغرامة مالية، في حق عبد الصادق البوشتاوي، أحد أبرز المحامين بهيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف.

وكان عبد الصادق البوشتاوي في شارك في مسيرة وندوة رفقة عدد من أسر معتقلي حراك الريف خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل فبرياير شباط الماضي.

 

اقرأ أيضا: 20 شهرا سجنا نافذا لمحامي معتقلي حراك الريف بالمغرب

 

ووصفت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إدانة محامي "حراك الريف"، عبد الصادق البوشتاوي، بالحبس 20 شهرا بأنها "سابقة خطيرة، ومحاولة لإسكات انتقادات موجهة لقوات الأمن" في المغرب، مطالبة بإلغاء الحكم.

التعليقات (0)