صحافة إسرائيلية

دعوة إسرائيلية لتوجيه ضربة استباقية ضد حماس في غزة

فوغل: السيناريو المرعب يتمثل بتسيير حماس لعشرات الآلاف من الفلسطينيين نحو الحدود مع غزة مع قصف قذائف الصاروخية
فوغل: السيناريو المرعب يتمثل بتسيير حماس لعشرات الآلاف من الفلسطينيين نحو الحدود مع غزة مع قصف قذائف الصاروخية

قال الجنرال الإسرائيلي تسفيكا فوغل القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل مطالبة بالخروج إلى معركة حاسمة ضد حركة حماس في غزة، لأن فتيل المواجهة مع الفلسطينيين قد انطلق عمليا، ويبقى السؤال عمن سيأخذ زمام المبادرة، ويخط السطور الأولى والأخيرة في الحرب القادمة، ويفرضها على الطرف الثاني منها.


وزعم في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21"، أن السيناريو المرعب لدى إسرائيل، يتمثل في تسيير حماس لعشرات الآلاف من الفلسطينيين نحو الجدار الحدودي مع القطاع، يصاحبهم قصف كثيف من القذائف الصاروخية، وهجمات مسلحة عبر الأنفاق التي حفرتها الحركة.


وأضاف أن العمليات الهجومية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية على الحدود مع غزة، وأدت لكشف وتدمير عدد من أنفاق حماس، تعمل على تسخين الأوضاع الميدانية، وتخرج الفتيل الذي قد يفجر الصاعق في أي لحظة غير متوقعة.


وأوضح أن الشعور السائد في حماس يشير لحالة من عدم النجاح في استغلال مقدراتها العسكرية ضد إسرائيل بسبب صرامة الأخيرة تجاهها، ولذلك فإن حماس وباقي المنظمات الفلسطينية في غزة تشعر أنها واقعة تحت ضغط كبير، لأن القبة الحديدية تتصدى للقذائف الصاروخية لحماس، والجدار التحت-أرضي يعترض مشروع أنفاقها، مما يضع مزيدا من الإحباط على الحركة ضمن محاولاتها الاستراتيجية لاستعراض قدراتها العسكرية والتسليحية.


وأشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية دأبت في الآونة الأخيرة تجمع معلومات استخبارية كبيرة عن حماس بصورة مضاعفة، علما بأن انشغال العالم العربي عن الفلسطينيين، وتعثر المصالحة مع فتح، وعدم سماح المصريين بفتح معبر رفح، كل ذلك يضيق الخناق على حماس، ولا يمنحها هامش المناورة التي تسعى إليه، وقد يوفر لإسرائيل الفرصة السانحة التي تريدها للذهاب لمواجهة عسكرية ليست اختيارية، ضد حماس، بل إجبارية، وإلا فإن هناك مخاطرة بأن تبقى المبادرة بيد الحركة.

 

حازي سيمانتوف مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة للشؤون الفلسطينية، قال إن حماس سلمت بفرضية فقدانها لسلاح الأنفاق، الواحد بعد الآخر، لكنها في الوقت ذاته مستعدة للمخاطرة بالذهاب لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.


وأضاف في تحليل ترجمته "عربي21" أن حماس باتت مقتنعة أنها سوف تفقد ما تبقى لها من أنفاق، ولذلك فإن الأسابيع القادمة ستكون مرشحة للتدهور الأمني في قطاع غزة، بالتزامن مع التحضيرات الفلسطينية الجارية لخروج المظاهرات الشعبية الفلسطينية الواسعة أواخر آذار/ مارس الجاري.

 

عاموس هارئيل الخبير العسكري بصحيفة هآرتس، قال إن تدمير إسرائيل لأنفاق حماس الأخيرة والخلافات الفلسطينية الداخلية تزيد من مستوى التصعيد في القطاع، بما قد يزيد من فرص المواجهة العسكرية بين الجانبين، كما تجلى في وضع عدد من العبوات الناسفة على حدود القطاع، والقصف الإسرائيلي لأهداف داخل حماس في غزة.


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن التحذيرات التي خرجت العام الماضي إلى الجيش الإسرائيلي بشأن عدم تسليم حماس بتدمير أنفاقها، لم تكن دقيقة، حيث لم تلجأ الحركة لتشويش عمل سلاح الهندسة والمعدات الإسرائيلية التي تعمل في هذا المشروع لإقامة الجدار التحت-أرضي، وكل ذلك لم يحصل.

 

يوآف زيتون الخبير العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت قال إن الجيش الإسرائيلي دأب على اكتشاف وتدمير نفق واحد على الأقل شهريا، في حين حماس تلجأ لمحاولة إعادة حفر أنفاق جديدة، مما دفع الجيش للتقدير في الآونة الأخيرة أنه سيكتشف أنفاقا جديدة في الفترة القادمة.


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه رغم النجاحات التكنولوجية للجيش تجاه هذه الأنفاق، لكن هناك مخاوف من عدم وضع اليد على واحد منها، مشيرا إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية تحوز ما وصفه "المخ" الذي يشغل المعمل الخاص بتدمير الأنفاق، وقد تمكن خلال النصف عام الأخير من اكتشاف سبعة منها، والوعود الإسرائيلية أنه مع نهاية العام الجاري سيتم القضاء على ما تبقى منها.
وختم بالقول: هناك مخاوف إسرائيلية من إخفاق المنظومة التقنية العسكرية ضد الأنفاق في واحد منها، فلا يتم اكتشافه، وقد استنزفت من موازنة وزارة الدفاع قرابة أربعة مليارات شيكل، الدولار يساوي 3.5 شيكل.

0
التعليقات (0)