كتب

باحثون عرب يصدرون كتابا علميا عن السلطان عبد الحميد الثاني

السلطان عبد الحميد
السلطان عبد الحميد
بعد مرور 100 عام على وفاة السلطان عبد الحميد الثاني، قرّر أكاديميون وباحثون عرب، إصدار كتاب علمي عن حياة السلطان العثماني.

ويتناول الكتاب المرتقب، بحسب القائمين عليه، وجهة النظر العربية حول شخصية السلطان عبد الحميد الثاني وسياساته وآثاره.

كما يهدف الكتاب إلى تقديم دراسة علمية موضوعية عن السلطان العثماني (1876 - 1909)، واستعراض تجربته في الحكم بإيجابياتها وسلبياتها، لفهم الحقيقة التاريخية عن العلاقة بين سائر مكونات الأمة الإسلامية، وخصوصا بين العرب والأتراك.

وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال محمد إلهامي، أمين اللجنة العلمية للكتاب، إن "السلطان عبد الحميد الثاني، شخصية مهمة وفاصلة على أكثر من مستوى، كونه آخر خلفاء الدولة العثمانية الأقوياء، ولأنه عمل على محاربة الاحتلال والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية".

وأضاف إلهامي، من مدينة إسطنبول التركية، أنّ "موقف السلطان عبد الحميد من القضية الفلسطينية، وسكة حديد الحجاز (تربط إسطنبول بالحجاز، والتي أمر السلطان بإنشائها) وغيرها، تدَلُ وتؤكد على العلاقة الأخوية القوية الراسخة التي كانت بين العرب والأتراك".

ولفت إلى أنّ "الاحتلال ومن ثم القوميين في الجانبين، عملوا على تشويه تلك العلاقة".

وحول فكرة إصدار الكتاب، أشار إلهامي، إلى أن "الفكرة بدأت منذ 2017، وكان العزم أن نعقد مؤتمرا حول السلطان بمناسبة 99 عاما على رحيله، ولكن وجدنا صعوبة في إيجاد جهات راعية".

وتابع: "حاولنا كذلك عقد مؤتمر، في 2018، بمناسبة مرور 100 عام على وفاته، ولكن نفس الصعوبات تكررت معنا، فقرّرنا إصدار كتاب يتناول شخصية السلطان".

وفيما يتعلق بمحاور الكتاب، أشار إلهامي، إلى أنه "سيتناول الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد العربية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وعلاقته بحركات المقاومة العربية ضد الاحتلال الأجنبي، بالإضافة إلى مشروع الجامعة الإسلامية".

و"الجامعة الإسلامية"، مشروع أراد السلطان العثماني، من خلاله، ربط أجزاء الأمّة، ومقاومة المشروع الصهيوني والماسونية.

ووفق إلهامي، فإنّ "فصول الكتاب ستتطرّق أيضا إلى إخفاقات السلطان عبد الحميد الثاني، والانتقادات التي طالت تجربته، كما سيستعرض أيضا صورة ومكانة السلطان لدى العلماء والمؤرخين العرب، وموقف النخب العربية من الانقلاب على عبد الحميد الثاني".

وعن الشروط والضوابط لقبول الأبحاث من الكتاب الذين يعتزمون المشاركة في إصدار الكتاب، لفت إلهامي، إلى أنه ينبغي "ألا تكون الورقة العلمية منشورة من قبل في أي إصدار علمي".

كما يتعيّن أيضا أن "تكون الورقة العلمية مكتوبة وفقا للمنهج العلمي الأكاديمي المتعارف عليه، وأن يقوم الباحث بكتابة ملخص لورقته في 500 كلمة على الأقل، تشمل فكرة البحث وإشكاليته ومنهجه العلمي ومصادره المتوقعة".

وسيتم إصدار الكتاب برعاية مجلس التعاون الآفرو- آسيوي (مقره إسطنبول)، بالمشاركة مع بلدية "بهجه إيفلر" (بالطرف الأوروبي لاسطنبول).

وحدّد القائمون على إصدار الكتاب الـ 29 من حزيران/ يونيو المقبل، آخر موعد لاستلام الأبحاث كاملة.

ويعتبر عبد الحميد الثاني، السلطان الأشهر في سلسة السلاطين المتأخرين من الدولة العثمانية، والذي حكم السلطنة لمدة 33 عاما مزدانة بالعديد من السياسات والإجراءات والتغيرات المحلية والدولية.
التعليقات (6)
عبد الرحمن
السبت، 30-10-2021 04:43 م
انا اعشق مولاي السلطان عبد الحميد خان الثاني رحمه الله تعالى و مولاتي السلطانة الأم بيدار رحمها الله
د.علاء طه ياسين
الجمعة، 03-08-2018 12:55 ص
بوركت الجهود.... متى يتم عقد المؤتمر ...وهل تم تأكيد الاتصال بالباحثين ليتسنى لهم اجراء ايفاداتهم بعد مخاطبتهم رسميا....بالموفقية ان شاء الله
Aaa
السبت، 17-03-2018 07:02 ص
رغم قناعتي بعظمة وصدق واخلاص السلطان عبد الحميد الثاني فإنني لا أثق بالمدعو محمد إلهامي ابدا... فهو رجل مغرور وغير منصف حسب اعتقاي. تحامل كثيرا على اتجاه معين اثر مجزرو رابعة في مصر ولم يكن له الا دور سلبي متخاذل. هل يعمل مع مظام السيسي؟؟؟!!!
مخلص عباس صادق
السبت، 10-03-2018 08:34 م
بعد كثرة الأقاويل والبحوث العلمية حول السلطان عبد الحميد خان أن اللذين ملكوا زمام الأمور بعد سقوط الدولة العثمانية هم أعداء السلطان شخصيا أو فكريا فشوهوا صورته الناصعة ولم ينقلوا لنا بأمان أعماله ومنجزاته الفذة والشجاعة والذكيه ضد أعداء الإسلام والمسلميناقول أن خلع السلطان والانقلاب العثماني المشؤوم هو بداية الانتصار الصليبي الحديث على الإسلام والمسلمين قاطبة والسلام عليكم
فاروق الشافعي
السبت، 10-03-2018 01:14 م
رحم الله السلطان عبد الحميد خادم المسلمين وغفر له .. اسأل الله عزوجل أن نرافقه في الفردوس الأعلى .