ملفات وتقارير

ما تبقى من نفوذ "داعش" بسوريا واستفادة النظام منه (خريطة)

إزالة علم تنظيم الدولة في الطبقة السورية بعد عزيمة التنظيم (أرشيفية)- أ ف ب
إزالة علم تنظيم الدولة في الطبقة السورية بعد عزيمة التنظيم (أرشيفية)- أ ف ب

خسر تنظيم الدولة منذ 2015 وحتى نهاية 2017 مراكزه الأساسية ذات الثقل السكاني في سوريا، وترجعت مناطق سيطرته وانحصرت في مناطق قليلة بعد هزائمه في الجارتين العراق وسوريا.

وخسر التنظيم معاقله في حلب والرقة بما فيها الباب، وقبلها منبج ومارع، وقرى وبلدات شمال حلب، وفي ريفها الشرقي إلى حدود ضفة نهر الفرات بما فيها تادف ودير حافر. 

وخسر كذلك مطار الطبقة في الرقة، وعددا كبيرا من القرى في أرياف تلك المحافظة، بالإضافة إلى تدمر ومواقع أخرى في ريف حمص الشرقي، بما فيها حقول غاز مهمة.

وخسر تنظيم الدولة مواقع في ريف درعا الغربي والشرقي، خصوصا في منطقة اللجاة، وانسحب من عدد من كبير من القرى في ريف السويداء تحت ضغط المعارضة والنظام. 

وفي منطقة القلمون الغربي الشرقي كذلك، خسر بلدات وتلالا حاكمة لفائدة المعارضة السورية، ما أفقده إمكانية ربط مناطق سيطرته هناك بالبادية وريف حمص وحتى الحدود العراقية.

وبحسب ما رصدته "عربي21"، فإن الخريطة التالية توضح ما تبقى من أماكن نفوذ التنظيم في سوريا:

 

 

 

 

 

 

إدلب

وسبق أن ظهر تواجد لتنظيم الدولة في إدلب السورية، آخر معاقل المعارضة السورية، وكان ظهوره مفاجئا، إذ إن النظام تحجج بملاحقته ليوسع سيطرته في المدينة، ويزيد الضغوط على المعارضة السورية لفرض أوراق ضغط قوية في ظل المسارات التفاوضية بين النظام والمعارضة.

ويرى الناشط السوري أحمد الطيب في حديثه لـ"عربي21" أن النظام يستفيد من الأماكن التي يتواجد فيها تنظيم الدولة لا سيما في المناطق التي تحت سيطرة المعارضة.

وكان واضحا استفادة النظام من تحركات تنظيم الدولة في الشمال السوري، وهو الأمر الذي اعتبره الطيب "مدبرا".

وسبق أن نقلت مواقع المعارضة السورية، أن قوات الأسد وحلفاءه فتحوا لتنظيم الدولة طريقا نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بعد معارك وصفتها بـ"الوهمية" دارت بين الطرفين حينها.

درعا

أما نشاط التنظيم في جنوب سوريا، تحديدا "جيش خالد بن الوليد"، فيعد مثيرا للجدل، وسبق أن اتهم قادة في فصائل المعارضة تنظيم الدولة بمساندة النظام في درعا. 

وشن "جيش خالد"، هجمات على الثوار في الوقت الذي تشتد فيه معركة "الموت ولا المذلة"، التي خسر النظام مواقع له فيها.

وسبق أن قال القيادي المؤسس في "أحرار الشام"، خالد أبو أنس: "بينما يخوض ثوار درعا معارك طاحنة ضد مليشيات النظام ويحققون تقدما مهما، داعش الغدر والخيانة يهاجم المجاهدين من ظهورهم ويسيطر على مناطق للثوار".

وقال الداعية محمد الخطيب، عضو مجلس شورى "الجبهة الشامية": "مرتزقة الاستخبارات السوداء داعش تتحرك في درعا لإيقاف تقدم الجيش الحر في الجنوب".

اقرأ أيضا: اتهامات لحليف تنظيم الدولة في درعا بمساندة النظام

التعليقات (0)

خبر عاجل