سياسة عربية

تواصل الحملة التحريضية ضد النواب العرب في الكنيست

نواب عرب في الكنيست زحالقة الطيبي -  أ ف ب
نواب عرب في الكنيست زحالقة الطيبي - أ ف ب

ما زالت الحملة الإسرائيلية التحريضية ضد النواب العرب في الكنيست متواصلة، عقب مقاطعتهم خطاب نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، ورفعهم يافطات تؤكد أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. 


أورن حزان من حزب الليكود صرخ في وجه النائب جمال زحالقة، قائلا: اذهبوا إلى غزة أيها المخربون، واصفا النواب العرب بأنهم يحرضون ضد إسرائيل طوال الوقت، وينكلون بجنود الجيش، ويحيون المناسبات الخاصة بالمسلحين الفلسطينيين، وفي النهاية يثيرون الشغب في الكنيست أمام نائب الرئيس الأمريكي، ما يشكل انخراطا في أعمال الإرهاب وخيانة الدولة، وما يستحقونه هو أن يقضوا حياتهم خلف القضبان. 

 

وفيما وصف وزير شؤون القدس، زئيف ألكين، أعضاء الكنيست العرب بأنهم خونة، فقد زعم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، أن النواب العرب يمثلون المنظمات المعادية لإسرائيل في الكنيست، مطالبا الجماهير العربية بالتصويت لغيرهم في الانتخابات القادمة. 

 

هذه الاتهامات التحريضية دفعت زحالقة لتقديم شكوى للمستشار القانوني، ورد على هذه الحملة بالقول: هذه الاتهامات تعرض حياتنا للخطر، ورغم أننا عبرنا عن احتجاجنا القانوني على خطاب بينس، لكنهم انقضوا علينا، علما أننا أعلنا بأننا سنغادر القاعة، مع العلم أن الكونغرس الأمريكي لا يقوم بطرد النواب السود، وهذه التصريحات تهدر دماءنا؛ لأنها تعبر عن منهج فاشي من اليمين المتطرف. 

 

أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، قال إن النواب أعلنوا احتجاجهم بصورة مشروعة وقوية ضد تحالف نتنياهو-ترامب، العنصري والمليء بالكراهية، واحتجاجنا شكل احتراما لمن يعارض الاحتلال ويحلم بالسلام، ما دفع نائب الوزير مايكل أورن لتقديم شكوى قانونية ضد عودة، الذي وصف بينس بالمسيحاني الخطير.

 

دانيئيل سريوتي، الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، قال إن النواب العرب في الكنيست حصلوا على عناق ساخن من حركة حماس، التي أصدرت بيانا رحبت فيه بما قاموا به.

 

يائير لابيد، رئيس حزب هناك مستقبل، طالب النواب العرب بأن يجمدوا عضويتهم في الكنيست؛ بسبب ما قال إنها اتهامات خطيرة ضدهم، وزعم عضو الكنيست روبرت إيليتوف، رئيس قائمة إسرائيل بيتنا، أن النواب العرب في الكنيست يستغلون عضويتهم في البرلمان للتحريض على الدولة، والمس بها، والعمل على إبادتها.

 

وأضاف: النواب العرب سبق لهم أن شاركوا بقوارب التضامن مع غزة، وقاموا بتهريب هواتف محمولة للأسرى الفلسطينيين، والتفوّه ضد إسرائيل وتشويهها، والمشاركة في محافل معادية لها.

التعليقات (0)