صحافة إسرائيلية

دبلوماسيون إسرائيليون ينتقدون إهمال الخارجية وتخفيض موازنتها

وزارة الخارجية الإسرائيلية- أرشيفية
وزارة الخارجية الإسرائيلية- أرشيفية

قال يائير كوزين الكاتب بصحيفة معاريف العبرية إن نقاشا عاجلا شهدته وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال اجتماع طارئ لمتابعة ما يصفه العاملون فيها بعملية إضعافها، من خلال تقليص الميزانيات المالية المرصودة لها، ما يقوض الأداء السياسي الإسرائيلي حول العالم.

وقال ألون ليئيل المدير العام السابق لوزارة الخارجية إن الميزانية الإسرائيلية السنوية تأخذ بالزيادة والتعاظم عاما بعد عام، لكن حين يأتي الدور على وزارة الخارجية يتم التذرع بالتقليصات المالية، وقد تجلى ذلك مؤخرا في الإعلان عن إغلاق عدة سفارات وقنصليات إسرائيلية حول العالم.

أما رئيس نقابة العاملين بالوزارة حانان غودير، وهو السفير الإسرائيلي بجنوب السودان، فكشف النقاب أن وزارة الخارجية باتت من الوزارات التي لا يأتيها الكثير من العاملين للانخراط في صفوفها، ولم تعد قادرة على القيام بمهامها المطلوبة منها بسبب شح الكادر الوظيفي.

وأشار غودير إلى أن ميزانية الوزارة لم يطرأ عليها أي زيادة منذ عقد من الزمن، وفي حين بلغت ميزانية الدولة عام 2003 قرابة 200 مليار شيكل، الدولار يساوي 3.5 شيكل، فإن هذه الميزانية ارتفعت اليوم في 2018 إلى 400 مليار شيكل، لكن ميزانية وزارة الخارجية لم تحظ بأي زيادة وتحسن، رغم كل هذه الزيادة في ميزانية الدولة.

وكشف النقاب عن أن المعاناة التي تواجهها الوزارة من إهمال الحكومة لها من النواحي المالية، تتجلى في عدد الممثليات والسفارات الإسرائيلية حول العالم، بالمقارنة مع دول أخرى.

 

وأوضح أنه في حين أن هناك 103 سفارات وممثلية وقنصلية إسرائيلية في الخارج، سيتم إغلاق سبعة منها، فإن تركيا لها 223 سفارة، حتى إن السلطة الفلسطينية، الدولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، لديها عدد سفارات كإسرائيل، وبعد التقليص ستكون إسرائيل بمرتبة أقل منها.

ووجه المجتمعون اللوم على الحكومة التي لم تعين وزيرا للخارجية، يحرص عليها، ويطلب مستحقاتها، لأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقوم بأعمال وزير الخارجية، مع العلم أن تراجع الاهتمام بوزارة الخارجية يمس بحياة الإسرائيليين، وقد يعرض أمنهم للخطر حول العالم، في ظل أن 24% من الإسرائيليين يعتقدون أن من أهم وظائف وزارة الخارجية تتعلق بمحاربة نزع الشرعية عن إسرائيل، وملاحقة حركات المقاطعة (بي دي أس).

وقال حاييم يالين عضو الكنيست إن الأموال التي تشتري بها إسرائيل طائرة من طراز إف35، قد يكون أكثر جدوى لو وضعتها في وزارة الخارجية وجهاز الإعلام، حينها فإن وضعنا الأمني سيتحسن مرتين.

وأدان يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة قرار إغلاق السفارات السبع، لأن ذلك يعني قطع صلات إسرائيل مع سبعة بلدان حول العالم، قد تصبح أيا منها عضوا في مجلس الأمن.

التعليقات (0)