صحافة دولية

معركة القدس.. كيف ستكون ردة فعل المسلمين؟

ترامب أعلن رسميا في السادس من كانون الأول/ ديسمبر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس- جيتي
ترامب أعلن رسميا في السادس من كانون الأول/ ديسمبر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس- جيتي

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن قمة إسطنبول الاستثنائية للتعاون الإسلامي التي ترمي من خلالها إلى استضافة المسلمين للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المشاركين في هذه القمة، يعتزمون اتخاذ رد مشترك على قرار الرئيس الأمريكي.

 

بينما يعتقد الخبراء أن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لن يكونوا قادرين على الاتفاق حول أمر ما في ما يتعلق بهذه المسألة.

 

وفي الوقت نفسه، يشهد الوضع في الشرق الأوسط أوضاعا محتدمة خاصة بعدما أعلنت حركة حماس عن بداية الانتفاضة الثالثة.

وأكدت الصحيفة أنه من المتوقع أن يحاول المشاركون في القمة التوصل إلى رد مشترك حول قرار ترامب بشأن القدس. وتجدر الإشارة إلى أنه سيشارك ممثلون من 48 دولة مسلمة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي.

 

وفي هذا السياق، أعرب أردوغان عن ثقته في أن هذا الاجتماع سيكون نقطة تحول، بيد أن الخبراء متشككون من فرص نجاح هذه القمة.

وأفادت الصحيفة، وفقا لما أكده فلاديمير إيساييف، الأستاذ في إدارة العلاقات الدولية للدول الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية، أن قمة منظمة التعاون الإسلامي لن يكون لها أي تأثير.

 

وفي هذا السياق، أضاف الخبير قائلا: "قبل بضعة أيام، عقدت قمة جامعة الدول العربية وبعدها انطلق المشاركون لحل المشكلة بمساعدة الأمم المتحدة والانتقال لإبرام مفاوضات بين إسرائيل وفلسطين" ما يعني أن قمة جامعة الدول العربية لم تخدم القضية الفلسطينية في شيء.


اقرا أيضا :  غضب في "تويتر" بسبب ضعف تمثيل السعودية في قمة القدس


وأوضحت الصحيفة أن المستشرقة ماريانا بيلنكايا أكدت بدورها أن جميع المشاركين في قمة منظمة التعاون الإسلامي سيدينون سياسة ترامب وإسرائيل، إلا أنه لن يكون هناك أي قرار مشترك ستسفر عنه قمة منظمة التعاون الإسلامي.

 

وأضافت بيلنكايا قائلة: "لطالما كانت هناك تصريحات تؤكد على ضرورة قطع العلاقات مع كل دولة تنقل سفارتها إلى القدس على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تكن قد قامت بعد بهذه الخطوة".

وأضافت الصحيفة أن ترامب أعلن رسميا في السادس من كانون الأول/ديسمبر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

 

وفي الوقت نفسه، لم يحدد بعد شروط نقل السفارة. وفي هذا الصدد، نادت طهران بقطع العلاقات مع أي دولة تعمل على نقل سفارتها إلى القدس.

وأوردت الصحيفة أن إيران ستكون الدولة الوحيدة تقريبا بين الدول المشاركة في منظمة التعاون الإسلامي التي ستصر على الرد الصارم على قرار واشنطن.

 

في المقابل، لن تخاطر الأغلبية العظمى من الدول الأعضاء بعلاقتها مع الولايات المتحدة بسبب إسرائيل.

 

اقرا أيضا :  مشاركة سعودية ضعيفة بـ"قمة القدس".. وهذا ممثلها


وأشارت الصحيفة وفقا لماريانا بيلنكايا إلى أن إيران التي تجمعها علاقات متدهورة مع الولايات المتحدة، هي الوحيدة بين دول منظمة التعاون الإسلامي التي ليس لديها شيء لتخسره في ما يتعلق بالعلاقة مع واشنطن.

 

علاوة على ذلك، حتى أردوغان نفسه صاحب هذه المبادرة، تحدث عن قطع العلاقات مع إسرائيل عوضا عن الولايات المتحدة. لذلك، فإن من المتوقع أن تتبع بقية الدول الأعضاء نفس السياسة.

وفي السياق نفسه، أكد فلاديمير إيساييف قائلا: "لا أعتقد أن العديد من الدول وخاصة السعودية ودول الخليج، مستعدة حاليا لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة إذ إن ذلك ليس في مصلحتهم".

ونوهت الصحيفة بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعتبر قرار دونالد ترامب بمثابة رفض صريح من الجانب الأمريكي للمشاركة في عملية السلام وأن قرار البيت الأبيض يعد بمثابة انتهاك صارخ للقرارات الدولية.

 

من ناحية أخرى، أثار بيان ترامب قلق الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن عن موقفه على لسان الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إذ قالت في تعليق لها على قرار ترامب خلال مؤتمر صحفي عقد في بروكسل إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء العواقب المحتملة لهذا القرار على عملية السلام".


اقرأ أيضا :  الإعلام السعودي يتجاهل قمة القدس في إسطنبول (صور)


علاوة على ذلك، فقد عبر كل من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن قلقهما إزاء تصريحات ترامب التي قد تزيد من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط. 

وبينت الصحيفة أن هناك تبريرا لهذه المخاوف. فبعد يوم واحد من بيان ترامب، أعلنت "حماس" عن يوم الغضب وبدأ الفلسطينيون بالاحتجاج على نطاق واسع. وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر، تم إطلاق ثلاثة صواريخ على إسرائيل من قطاع غزة.

 

وعلى مدى الأيام الماضية، ردا على قصف "حماس"، فقد دمرت إسرائيل حوالي خمسة مواقع عسكرية في غزة. ونتيجة لذلك، قتل فلسطينيان وجرح 30 آخرون.

وأوردت الصحيفة أن حركة حماس أعلنت في 12 كانون الأول/ ديسمبر عن انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.

 

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم حركة حماس قائلا: "لقد أعلنا عن انطلاق الانتفاضة الثالثة كما ستستمر الاحتجاجات والضغط على الولايات المتحدة لإلغاء قرارها. وفي قطاع غزة، تستمر الاحتجاجات في طريق انطلاق الانتفاضة، وهذه هي الانتفاضة الثالثة".


وفي الختام، أكدت الصحيفة أنه من الواضح أن قمة منظمة التعاون الإسلامي تحظى في خضم الأحداث الجارية بأهمية. وفي هذا الصدد، صرح الخبير فلاديمير إيساييف بأنه "حتى مع تفاقم الوضع، لن تظهر أية ردود فعل فاعلة من طرف البلدان الأعضاء للمنظمة".

 

وفي الوقت الراهن، يبدو أن اهتمام أغلب دول المنطقة يتركز على المعركة ضد تنظيم الدولة، بينما هم لا يعيرون اهتماما كبيرا لإسرائيل، وفقا للخبير.

2
التعليقات (2)
كاظم أنور دنون
الخميس، 14-12-2017 09:17 ص
قلنا أن ما من نظام أو شخص أو حتى شركة من الشركات حالفت العدو الصهيوني، إلا ومنيت بالخسارة وإنتهى بها الأمر للأقتتال الداخلي أو الإفلاس أو القتل..... هذا جزء من تاريخ الذل والعار الذي تخفيه الماسونية عن عملائها وكلابها بالمنطقةـ أنظروا الى مصر فبدأ من الملك فاروق الذي خسر ملكه ومات مسموما وعلى قمامة خمارة في إيطاليا ( هو أبو صفقة السلاح الفاسد لفلسطين) الى أنور السادات (قتل) حسني مبارك ( خلع) الى السيسي ( قتل وحرق إنشاء الله)، خذ الأردن من الشريف عديم الشرف الخسين بن علي الذي نفى ومات وحيدا ومريضا ( هو من خان الخلافة العثمانية ومهد للصهاينة) الى إبنه عبدالله بن الحسين( يقال أنه كان شاذ جنسي وقتل على عتبات الأقصى التي سلمها لليهود) الى طلال ( مختل عقليا ) الى إبنه الحسين ( سرطان فتك به ) ، خذ من إيران شاه إيران وبناته، وخذ لبنان ( 3 رؤساء جمهورية ورئيس وزراء تم إغتيالهم وعائلاتهم ) .............. والكثير الكثير من طوابير الخونة والماسونيين الذين باعوا دينهم وتنكروا للأقصى، وكلهم - والله - ليأتيهم دورهم بالدنيا قبل الآخرة، فتوبوا يا أولوا الأبصار، وأعلموا ان الله غالب على أمره وبيده مقاليد الأمور.
شرحبيل
الأربعاء، 13-12-2017 04:23 م
مصيبتنا كبيرة وجروحنا عميقة ...الشعوب التي كان بمقدورها التصدي لاسرائيل هي شعوب العراق وسورية ومصر والأردن ...وقد ( خبصها ) الأمريكيون عن طريق روسيا ومجوسيا ..وأغرقوها بالطائفية والمخابرات وبالحروب الدينية فخسرت جميعها وربحت اسرائيل ...أما دول الخليج بعد الربيع العربي ( السعودية والامارات خاصة ) وجدت نفسها في زاوية ضيقة .. فلا أعدت نفسها للحرب ولا للسلام ، بل أعدت نفسها لانفاق تيريونات من الدولارات .( حوالي 20 ألف مليار دولار ) على الدور والقصور والجواري واليخوت وشراء الذمم و الضمائر ( كان يمكن انفاق مبالغ عشرها لهذه النشاطات المشينة ) ، ولم يخطر ببالها أن تفتح مصنعاً واحداً للسلاح لتدافع عن نفسها ...