سياسة عربية

بدء اجتماع تحضيري لمفاوضات جنيف بالتزامن مع هدنة بالغوطة

المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا قال إنه أبلغ المعارضة بقبول النظام بالهدنة بالغوطة الشرقية- أ ف ب
المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا قال إنه أبلغ المعارضة بقبول النظام بالهدنة بالغوطة الشرقية- أ ف ب

انطلق اجتماع تحضيري لبدء جولة مفاوضات جنيف الجديدة، التي تهدف لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع موافقة النظام السوري على وقف لإطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، بطلب روسي، وفق ما أعلنه المبعوث الدولي الخاص ستافان دي ميستورا الثلاثاء في جنيف.

وقال دي ميستورا بعد الاجتماع التحضيري، الذي عقده مع وفد المعارضة السورية في مقر إقامتها: "أُبلغت للتو من الروس خلال اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أنهم (روسيا) اقترحوا الأمر، ووافقت الحكومة (السورية)، على وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية".

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة حيث يقطن نحو 400 ألف شخص. 

 

اقرأ أيضا: "الغارديان" تكشف عن مأساة صادمة يعيشها سكان الغوطة

 

ورغم كونها واحدة من أربع مناطق يشملها اتفاق خفض توتر الذي تم الاتفاق بشأنه في أيار/مايو في إطار محادثات أستانا، برعاية روسية إيرانية تركية، إلا أنها تتعرض منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر لقصف جوي ومدفعي عنيف من قوات النظام.

وقتل أكثر من أربعين شخصاً جراء قصف القوات الحكومية في اليومين الأخيرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

قافة مساعدات


ودخلت الثلاثاء قافلة مساعدات إنسانية تحمل غذاء ومستلزمات صحية تكفي لـ7200 شخص في منطقة النشابية في الغوطة الشرقية، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة على "تويتر".

وياتي إعلان دي ميستورا عن وقف إطلاق النار، إثر مشاركته في اجتماع عقدته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في جنيف بطلب فرنسي.

ويندرج الاجتماع في إطار رغبة القوى الكبرى بالإمساك مجددا بالملف السوري، في مواجهة دبلوماسية نشطة تقودها موسكو على وقع انتصارات ميدانية وسياسية حققتها القوات الحكومية بدعم مباشر منها، على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً.

لا مفاوضات مباشرة

 
وانطلقت جولة المحادثات في جنيف وسط آمال ضئيلة بإمكانية تحقيق تقدم مع تمسك طرفي النزاع بمواقفهما المعلنة، خصوصا إزاء مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

واستهل دي ميستورا الجلسة الأولى ظهر الأربعاء بلقاء وفد المعارضة برئاسة نصر الحريري، على أن يلتقي الأربعاء وفد الحكومة السورية.

ويصل الوفد برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، إلى جنيف، صباح الأربعاء، بعدما أرجأ موعد وصوله ليوم واحد.

9
التعليقات (1)
موفق معدي
الأربعاء، 29-11-2017 03:13 ص
الان وبعد تخلص المعارضه السوريه من داعش التي كانت الذريعه التي بها نفذ بشار اشنع وافظع انواع الاجرام بحق المواطنين السوريين العزل،عليها شحذ الهمم وفرض شرطها الاول للتفاوض وهو رحيل المجرم بشار عن الحكم وعدم قبول اي شخصيه سوريه من نظامه المتوحش....والشرط للثاني هو عدم قبول روسيا كوسيط المصالحه الوطنيه السوريه ،اذ ان اجرامها وفظائعها كانت كبيره بحق المواطنين العزل.