صحافة إسرائيلية

الكشف عن منظومة إسرائيلية جديدة لمواجهة "سلاح حماس البحري"

الاحتلال يؤكد أن "الكوماندوز البحري لحركة حماس تحسن بشكل كبير ويشمل مئات المقاتلين المدربين- عربي21
الاحتلال يؤكد أن "الكوماندوز البحري لحركة حماس تحسن بشكل كبير ويشمل مئات المقاتلين المدربين- عربي21

لا تتوقف الإجراءات الإسرائيلية عن مواجهة الأسلحة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها السلاح البحري أو ما يعرف "الكوماندوز" التابع للجناح العسكري لحركة حماس.


وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية الجمعة، عن تطور جديد في سلاح البحرية الإسرائيلية، لتحديد عمليات التسلل عبر البحر يعتمد على السرعة والدقة، مشيرة إلى أن المنظومة الجديدة تسمى "سيمبا" وهي سلاح بحري "سونار" متنقل ويعمل بشكل دقيق.


ووفق الصحيفة، فإن التقديرات الإسرائيلية تؤكد أن "الكوماندوز البحري لحركة حماس تحسن بشكل كبير، ويشمل مئات المقاتلين المدربين والمجهزين بأنظمة الغوص المتقدمة".


وقبل ثلاث سنوات ونصف وبالتحديد في الأيام الأولى لحرب 2014، تمكنت وحدة الكوماندوز التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، من الوصول لقاعدة "زكيم" العسكرية الإسرائيلية على شاطئ البحر المحاذي للحدود الشمالية الغربية لقطاع غزة.


وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن "حماس ستستثمر جهودها في اختراق إسرائيل عن طريق البحر، في ظل ثبات فاعلية الوسائل التكنولوجية في الكشف عن الأنفاق كما حصل مؤخرا في جنوب قطاع غزة".


وأشارت الصحيفة إلى الجهود الإسرائيلية التي بذلت من أجل تطوير المنظومة الجديدة، وحتى قبل عامين كانت البحرية الإسرائيلية من وحدة"916" لا تزال تتعامل مع "عشرات الإنذارات الكاذبة بسبب عدم دقة أجهزة الاستشعار".


خليج إيلات


وتوقعت أن يكون "السونار الجديد متفوقا بشكل كبير على الجهاز المستخدم حاليا"، موضحة أنه "مثبت على سفينة هجوم برمائية صغيرة وسريعة، ويمكنه أن يحدد في الوقت الحقيقي، ضمن دائرة نصف قطرها كيلومترات، من هو العدو الحقيقي من بين مئات الثديات البحرية، والأشياء المغمورة المتنوعة والغواصين المدنيين"، وفق زعمها.


كما زعم ضابط في البحرية الإسرائيلية، أنه "في غضون دقائق سنكون قادرين على تحديد التهديد والتصرف ضده طالما لا يزال في الماء، والقضاء عليه باستخدام القنابل اليدوية وغيرها من الأجهزة المتفجرة، وذلك دون تسبب ضررا  للحيوانات التي تعيش في البحر".


وأوضح الضابط، أنه "تم تطوير هذا السونار الحساس والدقيق في الأصل لأمن الموانئ البحرية، لكننا قمنا بتعديلات عليه لنتمكن من استخدامه في البحر المفتوح"، موضحا أنه "سيجري تركيب هذه المنظومة البحرية في الوقت الحالي في القطاع البحري الجنوبي، كما سنستخدمه على جميع شواطئنا بما فيها خليج إيلات".


وخلال حرب عام 2014، تمكنت وللمرة الأولى وحدة بحرية مقاتلة تابعة لـ"كتائب القسام" من اقتحام قاعدة "زكيم" العسكرية، التي تقع على شاطئ بحر عسقلان المحتلة، إلى الشمال من قطاع غزة، حيث استشهد جميع أفراد الوحدة، البالغ عددهم أربعة، بعد تمكنهم من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال.

التعليقات (0)