سياسة دولية

الرئيس الإيراني الأسبق يعلق على استراتيجية ترامب تجاه بلاده

يعتبر بني صدر من أبرز معارضي النظام الإيراني الحالي
يعتبر بني صدر من أبرز معارضي النظام الإيراني الحالي
قال الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر لراديو عصر حول استراتيجية الولايات المتحدة التي أعلن عنها ترامب حول إيران مؤكدا بأن اسراتيجية ترامب لا تستهدف إسقاط النظام في إيران.

وحذر بني صدر الشعب الإيراني من الاتكال على ترامب للتخلص من النظام الإيراني قائلا: "يا أيها الشعب الإيراني أحذركم  من تصريحات ترامب حول إيران، إن أمريكا لا تريد لهذا النظام أن يسقط، ولو كانت فعلا تريد ذلك، لما أعلن ترامب عن مثل هذه الاستراتيجية حول إيران".

وتابع: "لو كانت فعلا أمريكا تريد إسقاط هذا النظام ومساعد الشعب الإيراني في ذلك، لقال ترامب بأننا سوف لن نقوم بأي ضغوط خارجية على إيران حتى لا يبرر هذا النظام بقاءه في السلطة، وأمريكا تعلم ذلك تماما بأن العقوبات الاقتصادية لا تؤثر على النظام بل تستهدف حياة المواطنين الإيرانيين مباشرة". 
 
وأكد بني صدر على حاجة الولايات المتحدة لإيران بالمنطقة قائلا: "أمريكا بحاجة لإيران بالمنطقة من أجل توجيه سياستها الخارجية في المنطقة، لكنها (الولايات المتحدة) تريدها (إيران) مكبلة وضعيفة ومنشغلة بالحروب الإقليمية".
 
وأضاف الرئيس الإيراني الأسبق: "الاتفاق النووي الذي كان ينتظر منه أن يحل مشاكل البلاد، أصبح الآن يشكل عبئا على إيران".
 
واتهم بني صدر الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ"قلب الحقائق"، فيما يخص الاتفاق النووي، قائلا إنه "يروج بأن الولايات المتحدة تضررت من الاتفاق النووي، فيما يصب هذا الاتفاق في مصلحة إيران".

وتابع قائلا: "لكن الحقيقة والواقع يختلفان تماما عن دعاية روحاني، ولهذا أصبحت العقوبات الاقتصادية الجديدة المفروضة على إيران تستنتد على الاتفاق النووي وتريد أمريكا الآن إيقاف برنامج إيران الصاروخي البالستي الذي أصبح مرتبطا الآن بالاتفاق النووي مع إيران".

وشدد الرئيس الإيراني الأسبق على ضرورة أن يستمر الحرس الثوري في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، موضحا: "في حال خروج الحرس الثوري من المنطقة سوف يتحول إلى حزب سياسي داخل إيران لأن ما يمز الحرس الثوري عن الآخرين في إيران هو نفوذه الخارجي بالمنطقة".
 
وحول المشروع الأمريكي الذي يتبناه ترامب لمواجهة إيران قال بني صدر: "ترامب في خطابه الأخير حول استراتيجية أمريكا الجديدة التي وضعها بخصوص إيران لم يتحدث صراحة عن تقسيم إيران، ولكن ما تريده أمريكا في المرحلة المقبلة هو تقسيم إيران من الداخل مستقبلا".
 
واعتبر أن "الاستنزاف الإيراني في حروب المنطقة يعد أهم هدف أمريكي في الوقت الحالي في إستراتيجية ترامب لمواجهة إيران بالمنطقة، حيث يعمل ترامب على منع الاستثمار الاقتصادي للشركات الغربية في إيران من خلال إعلانه عن وضع خطة عسكرية جاهزة وشاملة لمواجهة إيران".

واستطرد: "ومن جانب آخر يسمح ترامب للتوسع الإيراني الخارجي من أجل استنزاف إيران في بؤر النزاع الذي تشهده عدة دول عربية بالمنطقة وبذلك يتم إضعاف إيران وشلها اقتصاديا بحسب تعبيره".
 
واعتبر بني صدر بأن "هدف حلفاء أمريكا بالمنطقة هو نقل المعركة داخل العمق والأراضي الإيرانية من خلال دعم الفصائل والمجاميع المسلحة داخل إيران، ويبدو أن ترامب لم يعارض هذه الخطة التي تستهدف تقسيم إيران من الداخل".
 
وأضاف الرئيس الإيراني الأسبق قائلا: "إن ترامب لم يتحدث في إستراتيجيته على إسقاط النظام الإيراني بتاتا، تحدث فقط عن إضعاف النظام الإيراني، وأصبحت هذه إستراتيجية أمريكية جديدة للإبقاء على إيران الضعيفة من أجل تحقيق الأهداف والمصالح الأمريكية بالمنطقة".
 
ويعتبر بني صدر من أبرز معارضي النظام الإيراني الحالي، إذ يدعو إلى إسقاطه عن طريق الحراك السلمي الداخلي، ويرفض إسقاطه عن طريق الحرب العسكرية من الخارج.
 
ومنذ إعلان ترامب عن استراتيجية أمريكا الجديدة لمواجهة إيران بالمنطقة، انقسم الشارع الإيراني بين مؤيد ورافض لهذه الاستراتيجية، إذ ترى المعارضة الإيرانية بأن الخطوة الأولى لتغيير هذا النظام هو إلغاء الاتفاق النووي وعودة العقوبات المشددة على النظام الإيراني لتضييق الخناق على روافد الاقتصاد التي يتغذى منها وبذلك سوف يتحرك الشارع الإيراني للتخلص من هذه العقوبات الاقتصادية من خلال تغيير النظام من الداخل.
التعليقات (1)
على زاده.
الأحد، 22-10-2017 02:48 م
الكلاب تنبح والثقافة تسير يا سيد بنى صدر.