ملفات وتقارير

صور عبد الله أوجلان في الرقة تعيد للأذهان قضيته.. من هو؟

الأكراد رفعوا صورا لعبد الله أوجلان في الرقة ما أثار غضب تركيا- جيتي
الأكراد رفعوا صورا لعبد الله أوجلان في الرقة ما أثار غضب تركيا- جيتي
أثار رفع أفراد من "قوات سوريا الديموقراطية" صورة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان جدلا واسعا، وغضبا تركيا، لا سيما أنها تصنفه "إرهابيا".

واعتبر الساسة الأكراد رفع صوره رسالة لتذكير العالم بقضيته، ما أثار التساؤل حول من هو أوجلان؟ وماذا يمثل بالنسبة للأكراد وقضيتهم؟

اقرأ أيضا: الأكراد يرفعون بالرقة صورة أوجلان المصنف إرهابيا بتركيا (شاهد)

"آپو".. وهو اللقب الذي يطلقه الأكراد على عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، الذي صنفته تركيا "تنظيما إرهابيا"، وهو معتقل في أحد السجون التركية على جزيرة في بحر مرمرة.

مولده ونشأته

ولد أوجلان يوم 4 نيسان/ أبريل 1948 في قرية "عمرلي" في منطقة "أورفه" جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية، وهو أحد سبعة أطفال لعائلة فقيرة.

وعندما بدأ تعليمه الجامعي، التحق أوجلان بكلية الحقوق في جامعة إسطنبول، لكنه تحول لدراسة العلوم السياسية في جامعة أنقرة.

عمله السياسي

وبدأ أوجلان عمله السياسي كعضو شعبة، في جمعية ثوار الثقافة الشرقية في إسطنبول عام 1970.

واعتقل للمرة الأولى في 7 نيسان/ أبريل 1973، عندما كان يوزع منشورات مجموعه الفجر، وقضى سبعة أشهر في سجن "ماماك". 

وعندما أطلق سراحه، سكن مع باكي كراير وكمال بير، وشرعوا في تأسيس حزب العمال الكردستاني.

وأعلن عن تاسيس حزب العمال بشكل رسمي عام 1978، ويطالب الحزب بتأسيس دولة للكرد في المنطقة التي تقع بين العراق، وسوريا، وتركيا، وإيران، وهو ما عد تهديدا للأمن القومي بالنسبة لهذه الدول.

وغادر أوجلان تركيا عام 1980، بعد الانقلاب التركي في هذا العام، حيث قامت السلطات الحاكمة آنذاك بقتل 80 من زعماء الحزب، واعتقال الكثير منهم. 

وتحدى أوجلان هذه الدول، وأراد أن يقيم دولة كردية على الأرضي التركية وتمتد لتصل إلى أراضي في سوريا وإيران والعراق، واعتبرت تركيا أن الأمر يهدد استقرارها، ويستهدف أمنها القومي.

وهرب أوجلان في حينها إلى سوريا، حيث تنقل بينها وبين سهل البقاع الذي كان خاضعا للسلطات السورية.

وما جعل أوجلان ملاحقا، حمل حزبه السلاح، من أجل تحقيق طموحه بقيام دولة للأكراد.

اعتقاله

تمكنت المخابرات التركية من اعتقال أوجلان في 15 شباط/ فبراير 1999، في العاصمة الكينية نيروبي. 

ويتهم الأكراد المخابرات الإسرائيلية بالضلوع في عملية رصده وتعقبه بواسطة الهاتف النقال.

وقامت السلطات التركية باحتجازه بشكل انفرادي في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة. 

وصدر بحقه حكم بالإعدام، تحول فيما بعد إلى السجن مدى الحياة، بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام في آب/ أغسطس 2002.

مراجعاته الفكرية

أثناء قضائه عقوبة السجن، راجع أوجلان بعض أفكاره، وقرر الدخول في عملية سلمية مع تركيا. 

ووجه رسالة في تشرين الأول/ أكتوبر 2014 إلى الحكومة التركية والأطراف الكردية، شدد فيها على ضرورة التمسك بالسلام، وحذر من داخل السجن من مخططات إفشال مسيرة السلام.

وفي نهاية شباط/ فبراير 2015، دعا أوجلان أنصاره إلى السعي لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي استمر 30 عاما، معتبرا أن الحاجة ماسة إلى قرار وصفه بالتاريخي للتوصل إلى "حل ديمقراطي".

وقال أوجلان من سجنه في رسالة تليت في ديار بكر بجنوب شرقي البلاد: "اليوم بداية عهد جديد، يجب أن تعلو فيه السياسة على السلاح". 

وأضاف: "الآن وصلنا إلى مرحلة يتعين فيها على العناصر المسلحة الانسحاب إلى خارج حدود تركيا".

وأعلن في 22 تموز/ يوليو 2015 انتهاء عملية السلم الأهلي، بعد قيام حزب العمال الكردستاني بقتل اثنين من رجال الشرطة في بيتيهما، وعودة الاشتباكات بين الجانبين مرة أخرى.

وفي 2017، انخرط الحزب في الأزمة السورية، وبات الذراعان السياسيان لحزب العمال الكردستاني في تركيا -وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)- يسيطران على أجزاء من الحدود السورية- التركية. 

وأعلنا إقليما فيدراليا وأسسا حكما محليا. 

إلا أن ذلك يصطدم بحواجز كثيرة، ما يضع حزب العمال الكردستاني أمام معركة مع تركيا، أو إعطاء الأولوية للحكم الذاتي الكردي في سوريا.
التعليقات (1)
صقر ابو الوفا
الخميس، 20-09-2018 11:57 ص
سوال موجه للكراد لماذا تتعاملون معا الدولة العبرية وانتم تعرفون انها وراء تسليم زعيمكم القومي ها