استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الهجوم الذي استهدف
عسكريين متمركزين في بوابة الفقهاء، فجر أمس الأربعاء.
ووصف المجلس في بيانه الحادث بـ"العمل المروع الغادر"، متعهدا بمضاعفة الجهود لتوحيد الجيش للقضاء على
الإرهاب أينما وُجد واقتلاع الإرهاب من جذوره.
وقال المجلس: "إن هذه الجريمة المروعة لا يقوم بها سوى من تجرد من إنسانيته ومن كل المبادئ والقيم الدينية والاجتماعية، وهي لا تستهدف
الضحايا الأبرياء فقط، بل تهدف إلى النيل من جهود إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في
ليبيا، لتظل مرتعا وملاذا للإرهابيين والقتلة"، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن "هذه الجريمة تدعو جميع الأطراف على اختلاف توجهاتهم إلى تنحية خلافاتهم جانبا والتوحد في مواجهة الإرهاب الذي لا يفرق بين منطقة وأخرى ولا اتجاهًا سياسيًّا وآخر، بل لا يعترف بالدولة الليبية من الأساس".
وتعهد المجلس الرئاسي، بملاحقة المجرمين عاجلا أم آجلا، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا ما يستحقون من عقاب رادع، مؤكدا أنه سيضاعف من جهوده لتوحيد الصف وتوحيد الجيش للقضاء على الإرهاب، أينما وجد واقتلاع الإرهاب من جذوره.
وجدد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيانه، تأكيده على أنه لا بديل عن التوافق وتكاثف الجهود في مواجهة قوى الشر والظلام والعدوان، متقدما بأحر التعازي والمواساة لأهالي وأسر الضحايا الذين قضوا جراء هذا العمل "الإجرامي الإرهابي البشع"، وفق تعبيره.
وقُتل أكثر من عشرة مسلحين من القوة المتمركزة التابعة لعملية الكرامة في بوابة الفقهاء، أغلبهم من حركة العدل والمساواة السودانية، فجر الأربعاء، جراء هجوم شنته قوة تابعة لتنظيم الدولة على البوابة التي تبعد 100 كلم جنوبي منطقة الجفرة وسط ليبيا.