اقتصاد دولي

الإنفاق على السياحة الحلال يقفز لـ 300 مليار دولار في 2026

العوامل التي تساهم في نمو قطاع السياحة الحلال هي زيادة عدد المسلمين حول العالم - أرشيفية
العوامل التي تساهم في نمو قطاع السياحة الحلال هي زيادة عدد المسلمين حول العالم - أرشيفية
توقع تقرير اقتصادي حديث، أن يصل حجم الإنفاق في قطاع السياحة الحلال، إلى 300 مليار دولار في 2026.

وذكر التقرير، الصادر عن جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك "موصياد"، أن إنفاق 121 مليون سائح مسلم على السياحة الحلال في العالم ناهز 156 مليار دولار في العام المنصرم، تشمل السياحة الوافدة والداخلية.

ويقدر التقرير استمرار نمو قطاع السياحة الحلال خلال السنوات القادمة، ليصل عدد السياح المسلمين خلال 2020، إلى 156 مليون سائح، وحجم إنفاق يصل إلى 220 مليار دولار.

وتهدف السياحة الحلال، إلى تقديم الخدمات السياحية من فنادق ومطاعم ومراكز تجارية وأماكن ترفيهية، تكون متوافقةً مع معتقدات ومبادئ الشريعة الإسلامية، وصديقة للعائلة.

وذكر التقرير، أنّ من أهم العوامل التي تساهم في نمو قطاع السياحة الحلال، زيادة عدد المسلمين حول العالم، والخليج العربي على وجه الخصوص، إضافة إلى ارتفاع مستوى المعيشة للطبقة الوسطى في ماليزيا وإندونيسيا.

وأشار التقرير إلى أنّ عدد السياح الماليزيين والإندونيسيين والأوزبكيين والعراقيين والسعوديين والإماراتيين والإيرانيين والليبيين والكازاخستانيين والكويتيين والباكستانيين والأردنيين والمصريين، بلغ 47.5 مليون سائح خلال 2014.

وفي الآونة الأخيرة، باتت "السياحة الحلال" محط اهتمام كبير من قبل دول عربية وأفريقية وآسيوية، بجانب دول إسلامية مثل تركيا وماليزيا، فيما تتطلع دول أوروبية أيضا للتوسع في القطاع الذي يحظى بأقبال كبير من جنسيات مختلفة حول العالم، وسط توقعات بمزيد من الاستثمارات خلال السنوات القادمة.

ولفت التقرير إلى أنّ عدد السياح الذين توافدوا إلى تركيا من هذه الدول الإسلامية، بلغ 4.9 مليون سائح خلال العام ذاته، منوها إلى أنّ السياح السعوديين والقطريين والاماراتيين والكويتيين والإيرانيين ينفقون سنويا في المتوسط خلال رحلاتهم حول العالم نحو 62.2 مليار دولار.

وبحسب الإحصاءات، بلغ حجم إنفاق المسلمين في سوق السفر العالمية 142 مليار دولار في 2014، ومن المتوقع أن يصل إلى 233 مليار دولار بحلول 2020.

وجاء في مقدمة الوجهات الأكثر استقطابا للسياح المسلمين كل من ماليزيا، وتركيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تتفوق على غيرها من الدول من حيث المشاريع الفندقية.

وبحسب التقرير، فإنّ قطاع السياحة عموما بدأ يتطور في خمسينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن هذا القطاع مستمر في الازدهار، إذ كان عدد السياح حول العالم يقارب 25 مليون سائحا في 1950، بينما وصل هذا الرقم إلى 1.2 مليار سائح العام الفائت.

ودخلت السياحة مؤخرا، ضمن قائمة الاحتياجات الأساسية، مع احتمال وصول عدد السياح في العالم إلى 1.8 مليار شخص مع حلول 2030.

وعلى صعيد السياحة الداخلية، أوضح تقرير الموصياد أنّ عدد السياح الداخليين في العالم، بلغ نحو 6 مليار سائح خلال العام المنصرم.

وذكر التقرير أن المناطق السياحية التركية، تحتل مكانة مرموقة بين أفضل الأماكن السياحية في البلدان العشرة الأولى في هذا القطاع.

وأشار التقرير إلى أنّ تركيا استطاعت الدخول إلى قائمة الدول الـ 15 الأكثر دخلا من قطاع السياحة، لافتا أنّ عائدات السياحة تساهم بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد التركي.
التعليقات (0)

خبر عاجل