تطبيق إلكتروني إسرائيلي لمهاجمة "الجزيرة"

كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن أن حكومة بنيامين نتنياهو اكتشفت طريقة غير تقليدية لمحاربة قناة "الجزيرة".

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن وزارة الشؤون الاستراتيجية التي يديرها وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان وظفت الفضاء الإلكتروني لمحاربة "التحريض" على إسرائيل الذي تمارسه "الجزيرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة الإسرائيلية وبالتعاون مع مركز بحث إسرائيلي ومنظمتين يهوديتين أمريكيتين طورت تطبيقا إلكترونيا "يستحث" متصفحي الشبكة العنكبوتية من مؤيدي إسرائيل في أرجاء العالم على مهاجمة "الجزيرة" والتشكيك في مصداقية موادها الإعلامية وتحديدا برامجها الوثائقية.

وأشارت الصحيفة إلى مثال من أمثلة تحريض المتصفحين على مهاجمة "الجزيرة" يتمثل في عرض فيلم وثائقي عرضته قناة "الجزيرة" باللغة الإنجليزية، تظهر فيه السياسية الفلسطينية حنان عشراوي، وهي تؤكد أن "الإسرائيليين يتعاملون بوصفهم السادة وينظرون للفلسطينيين كعبيد"، حيث يعرض التطبيق رابط الفيلم ويطلب كتابة ردودا عليه وتفنيد ما جاء فيه.

ونوهت الصحيفة إلى أن التطبيق الذي يحمل اسم "أوقفوا التحريض" قد تم تدشينه في إطار مواجهة إسرائيلية لحركة المقاطعة الدولية عليها (BDS).

ونوهت الصحيفة إلى أن مهاجمة بث الجزيرة وبرامجها يأتي على اعتبار أنها تساعد بشكل مباشر الحملات الدعائية التي تشنهاBDS)).

وبحسب الصحيفة، فإن التطبيق الجديد يحث المتصفحين أيضا على إرسال شكاوى لإدارات مواقع التواصل المختلفة ضد مناشير وتغريدات لنشطاء "BDS" بوصفها "أخبارا كاذبة"، حيث يمنح نقاطا إيجابية لكل متصفح يقدم مثل هذه الشكاوى.
 
ويعرض التطبيق خيارات لتشجيع الأنشطة المساندة لإسرائيل في الشبكة، ومنها: التوقيع على عرائض للإعلان عن دعم إسرائيل وإرسال رسائل إلكترونية للمديرة العامة لمنظمة "العلم والثقافة" التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" لمطالبتها "بالتخلي عن مواقفها المسبقة والمتحيزة ضد إسرائيل".

وعلى الرغم من أن وزارة الشؤون الاستراتيجية هي التي قامت بالإشراف على تطوير التطبيق، إلا أن من تولى القيام بالمهمة بشكل عملي هو: "المجلس الإسرائيلي الأمريكي"، و"قوة جذب المكابي"، وهما منظمتان يهوديتان تعملان داخل الولايات المتحدة و"مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، في حين تولى تمويل المشروع الملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أدلسون، المقرب جدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.