كشفت صحيفة إسرائيلية عن
تهديد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لرئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض بداية الشهر الجاري.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن ترامب حذر عباس من أن طرحه أي شروط مسبقة للمبادرة السياسية التي يبلورها البيت الأبيض للمفاوضات ستدفع الأخير لتأييد بدء مسيرة تطبيع بين إسرائيل ومحيطها الإقليمي العربي حتى لو لم تحل القضية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى لم تفصح عن اسمه أن رام الله لديها تخوفات كبيرة من إمكانية شروع ترامب في ما حذر منه أبو مازن وعدم الاهتمام لإيجاد حل للمفاوضات العالقة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضح المصدر أن عباس طلب من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إحباط أي مبادرة إقليمية للتطبيع مع إسرائيل إذا كانت على حساب تسوية مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن قيادة السلطة غير متفائلة قبيل زيارة ترامب إلى رام الله خاصة بعد قرار الإدارة الأمريكية تقصير مدة الزيارة إلى أراضي السلطة إلى ساعة واحدة فقط بدلا أربع ساعات كما كان مخططا له من قبل بالإضافة إلى الاكتفاء بلقاء شخصي مع عباس دون زيارة كنيسة المهد.
وتلفت "إسرائيل اليوم" إلى أن لقاء عباس وترامب سيختم بمؤتمر صحفي تنتهي بعده زيارته ليتوجه إلى القدس المحتلة ليغادر من هناك إلى أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الفلسطيني أن ترامب طرح على قيادة السلطة التوقف عن دفع رواتب للأسرى الأمنيين ووقف "التحريض في جهاز التعليم بالإضافة للكف عن تسمية الشوارع والمباني العامة بأسماء منفذي عمليات ضد إسرائيل مقابل عدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وتقليل البناء داخل كتل الاستيطان وتجميده خارجنا".
وأضاف: "إذا استؤنفت المفاوضات فستقر إسرائيل سلسلة مبادرات طيبة ومزايا للفلسطينيين كتحرير باقي السجناء الذين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو وكذا عشرات السجناء الأمنيين من أعضاء فتح ممن لا يعتبرون سجناء أيديهم ملطخة بالدماء إضافة لتسهيلات في حركة الفلسطينيين في المنطقة (ج) وسلسلة مبادرات اقتصادية في الضفة الغربية".