في الوقت الذي تتحدث فيه القيادة
الإسرائيلية عن تقارب مع دول الخليج، صدرت تعليقات مهينة عن نخب وازنة في تل أبيب تجاه
السعودية على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب للمنطقة.
وقال إيتان هابر؛ مدير عام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين موجها حديثه لترامب: "ليس لدينا قصور مذهبة كما في السعودية، ولن نستطيع استقبالك بقوافل الجمال ولا نملك من الحسابات في البنك ما يجعلنا نملأ جيوب الأمريكيين كما تفعل السعودية، لكن في ساعة الاختبار نحن من يكون بإمكانه الوقوف إلى جانبكم وليس هم".
وفي مقال بعنوان "مرحبا سيدي الرئيس" نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم باللغتين العبرية والإنجليزية، وترجمته "
عربي21"، واصل هابر حديثه لترامب: "نحن نمثل بالنسبة للغرب نقطة مراقبة مهمة في قلب الشرق الأوسط، وهذا سر إسهامنا في الأمن الأمريكي، وذلك بعكس ما تقدمه السعودية من دعم لكم من خلال صفقات السلاح".
من ناحيته سخر شالوم يروشلمي، المعلق السياسي في صحيفة "ميكور ريشون" من حديث ترامب عن تسوية الصراع، قائلا: "كل ما يعني ترامب هو الحصول على المال السعودي فقط ولا شيء آخر".
وفي مقال نشرته اليوم الصحيفة المقربة من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وترجمته "
عربي21"، واصل يروشلمي توصيفه لدوافع ترامب، قائلا: "بعد أن نجح ترامب في تفريغ الخزانة السعودية من مدخراتها من أجل إيجاد فرص عمل في الولايات المتحدة عبر صفقات السلاح الخيالية، تفرغ للحديث عن قضايا يعتبرها ثانوية، على رأسها الكلام عن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
من ناحيته رأى المعلق اليميني الإسرائيلي أرئيل كهانا أن ترامب انتصر لإسرائيل أمام الحكام العرب في الرياض.
وفي مقال نشرته اليوم صحيفة "ميكور ريشون"، وترجمته "
عربي21"، أضاف كهانا: "ليس أمرا عاديا أن يعلن رئيس أمريكي أمام أكثر من 50 زعيم عربي ومسلم أن
القدس عاصمة إسرائيل، وأن يذكر اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب تذكيره لهم بمسؤوليتهم عن محاربة
الإرهاب".
وشدد كهانا على أن ما يدلل على "جرأة" ترامب حقيقة أنه عبر عن مواقفه الداعمة لإسرائيل وغير المهادنة للعرب بعيد توقيعه على العقود الضخمة بمئات مليارات الدولارات.
من ناحيتها كشفت صحيفة "ميكور ريشون" أن الإدارة الأمريكية سلمت الحكومة الإسرائيلية مسبقا نص خطاب ترامب أمام القمة العربية الأمريكية في الرياض.