تبادل مسؤولان حكوميان في مدينة
عدن جنوبي
اليمن، الاتهامات بشأن "أزمة
الكهرباء" التي تشهدها المدينة الساحلية، حيث حمّل أحدهما الحكومة الشرعية المسؤولية عن فشل حل هذه الأزمة المثيرة.
وبدأ السجال عقب هجوم شنه حاكم مدينة عدن،
عيدروس الزبيدي، على الحكومة، وقال إن وعودها بحل ملف الكهرباء "حبر على ورق"، وهو ما أثار حفيظة مكتب رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، ليؤكد أن وعود الحكومة لم تكن "حبرا على ورق" لكنها عملت في كل الأحوال لدعم السلطة المحلية التي يرأسها الزبيدي منذ عودتها العام الماضي.
وكان اللواء الزبيدي، قد دعا دول التحالف العربي لإنقاذ كهرباء عدن.
وقال في مؤتمر صحفي عقده الأحد، بعدن، إن وعود الحكومة الشرعية بخصوص قطاع الكهرباء تبين أنها مجرد وعود وتعهدات كحبر على ورق.
وطالب محافظ عدن، وهو قيادي بالحراك الجنوبي، بتسليمه ملف الكهرباء، ليقوم بفصله عن الملفات الخدمية الأخرى كافة. مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد قوى الفساد. وفق تعبيره.
وأكد أن إدارته تتعرض لحرب شرسة من قبل من وصفها بـ"قوى النفوذ"، التي اتهمها بمحاولة إسقاطه عبر ملف الخدمات".
ولم يتوقف خطاب الزبيدي عند هذا الحد، بل اتهم أيضا قوى سياسية يمنية، لم يسمها، بالوقوف خلف عمليات خلط الأوراق في عدن، لإفشاله.
الحكومة ترد
في المقابل، أكد سكرتير رئيس الحكومة، غمدان الشريف، أن وعود حكومة بن دغر لم تكن "حبرا على ورق"، بل إنها عملت لدعم سلطات مدينة عدن، منذ عودتها إليها العام الماضي.
وأضاف في بيان رده على اتهامات محافظ عدن، الزبيدي،أن ساعات الانطفاء، إبان عودة الحكومة إلى عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، تصل في اليوم إلى عشرين ساعة، وكانت هناك تهديدات بانقطاع تام للتيار، بسبب عدم توفير مشتقات نفطية، بحسب تصريحات السلطة المحلية أنفسهم. في إشارة إلى إدارة الزبيدي.
وأوضح الشريف أن الحكومة عملت على إنقاذ "كهرباء عدن" والمدن المجاورة لها، حيث قامت بصرف 38 مليار ريال يمني فقط، لشراء الوقود لمحطات التوليد، واعتماد 10 ملايين دولار لصيانتها.
وأشار إلى أن المتابعات من قبل المعنيين محدودة، وفي الوقت الذي كان على السلطة المحلية في عدن، تأدية دور فعلي في هذا السياق، كانت جهودها تخرج معظمها تصريحات لوسائل الإعلام ...، ومع ذلك نجحت في مرات وأخفقت في مرات أخرى.
وشدد على مضي الفريق الحكومي الذي يتخذ من عدن مقرا له، نحو إصلاح الخدمات وأولها ملف التيار الكهربائي، وتجاوز كل الصعوبات.
كما حث الجميع في المدينة الجنوبية، القيام بمسؤولياته وواجباته تجاه المشاريع التي تقدر تكلفتها بأكثر من 7 مليارات ريال، التي بدأ العمل فيها.
وتتصاعد المخاوف لدى الشارع العدني من استمرار أزمة الكهرباء، في وقت بات فصل الصيف على الأبواب الذي عادة ما ترتفع فيه درجات الحرارة في المدن الساحلية ومنها عدن، وهو ما يجعل حاجتهم للطاقة ماسة.