تحدّثت امرأة روسية عن تجربتها مع الحياة في
السعودية، بعد قضائها مدة هناك، برفقة زوجها الذي عمل في إحدى الشركات.
تقول الامرأة الروسية التي نقلت قصتها وكالة "سبوتنيك"، إن المنزل الخاص، والخادمة، والسائق، هي من أساسيات الحياة في السعودية.
تقول الكاتبة إن زوجها كان يحلم بزيارة السعودية، وعندما أعلمته شركته بضرورة ذهابه إلى هناك، قامت هي باستكشاف المملكة أولا عبر الإنترنت.
وقالت إنها لم تجد عن السعودية سوى "قصص الرعب"، مضيفة أنها فور وصولها، التقت صديقا أسكتلنديا، أبلغها بخطورة خروجها من دون زوجها.
وتابعت: "صدقته في البداية، لكن سرعان ما أدركت أن كل هذه الفظائع غير موجودة إلا في مخيلة الصديق الأسكتلندي".
وأضافت أنه "اتضح أن كل شيء أبسط من ذلك بكثير. نعم، بالطبع، يوجد تفاصيل خاصة بهذا البلد، لكن لا يوجد شيء ما معقد أو صعب بحيث لم يستطيعوا التعامل معه".
وبحسب الكاتبة الروسية، فإن "هذه الصورة عن المملكة العربية السعودية تنتشر بشكل كبير عند كثير من الأجانب. حيث يأتون إلى هنا خائفين ويعيشون في مستوطنات مغلقة من العمل إلى المنزل وبالعكس. لذلك لا يتمكنون من التأكد مما يُشاع عن السعودية، ولا يتواصلون مع السكان الأصليين".
وزعمت الكاتبة الروسية أن الكثير من الناس لا يتحدثون إليها دون وجود زوجها، كونها "امرأة غريبة"، وفق قولها.
وأوضحت أنها اعتمدت في تنقلاتها بشكل كبير على سيارات شركة "أوبر"، حيث إن في السعودية لا توجد مواصلات عامة، ولا أحد يسير على قدميه.
وبررت الكاتبة الروسية وجود خادمة وسائق لغالبية العوائل السعودية، قائلة إن طبيعة الحياة هناك تستوجب ذلك.
ونوّهت الكاتبة إلى ظاهرة سفر الكثير من السعوديين إلى البحرين بشكل مستمر، قائلة إن ذلك يأتي نظرا لوجود حرية أكبر في البحرين، حيث تسمح للنساء بقيادة السيارة، وارتداء ما شئن من اللباس، إضافة إلى وجود مشروبات كحولية.
واستغربت الكاتبة "غياب قواعد المرور، والفوضى في الطرق وعدم استعمال السعوديين لأحزمة الأمان ومقاعد السلامة للأطفال".
وقالت إنها لم تتعرض طيلة وجودها في السعودية إلى أية مشاكل، أو مضايقات، باستثناء مرة واحدة ألقى شبان سوريون باللوم على زوجها كونه
روسيا، وذكّروه بدور بلاده الدموي في سوريا.