هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا أحد يمكنه أن يعلم على وجه الدقة لكن ما نراه هو أن مصر مقدمة على موجة غلاء جديدة..
ولأنه لم يعد هناك داعِ لتلك الأسماء الأمنية التي لا يمكنك أن تتذكرها مثل (ائتلاف دعم مصر) أو (حزب الدولة المصرية) وما إلى ذلك من أسماء كيانات دشنتها الأجهزة الأمنية قبيل انتخابات برلمان العسكر التي لم يحضرها أحد. وعلى الرغم من أنه جرى التغاضي عن هذا (الافتعال) من قبل القوى الداعمة للانقلاب، إلا أنه
أربعة ملايين يستقلون مترو الأنفاق يوميا أي ما يقارب خمس عدد سكان القاهرة الكبرى. أي أن مترو الأنفاق هو الشريان الذي يغذي العاصمة اقتصاديا..
نحتاج أن نفهم أن الانقلاب فشل في امتحانه الشعبي ولكنه سيظل موجوداً حتى يقرر المعسكر المناهض للانقلاب تغيير سياساته ومحاولة حشد الشعب بطريقة أخرى غير طريقة الحشد بالطماطم!
الأجواء الحماسية المشتعلة واللهب المتصاعد من التحليلات السياسة ونغمة الانتصار التي عزفوها، كادت تجعلني أرى (المجد يملأ قلوبنا) و (النصر يكسو رايتنا).
فرغت للمرة الثالثة من قراءة مجموعة مقالات يوسف إدريس التي كانت تُنشر في جريدة القبس الكويتية في عام 1983 والتي ضمها كتيب صغير بعنوان (البحث عن السادات) وكان من بين ما استرعى انتباهي هذه المرة، تصويره لآليات اتخاذ القرار داخل ما عُرف باسم مجلس الأمن القومي..
يحلو لجماعة (يحيا الوطن) أن يستشهدوا بقصة شهيرة في السيرة النبوية الشريفة حين التفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة وقت هجرته قائلاً : والله إنك لخير أرض الله وأحبه إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت
أشار عليه رفيق المقهى بضرورة إجراء زار. هذه وصفة مجربة لا تخيب..
استقبال الانقلابي في البيت الأبيض، يبدو كتدشين لمرحلة شديدة العنف والدموية في المنطقة وهي مؤشر على تغييرات كبرى ليس فقط في مراكز صناعة القرار بل في خارطة المنطقة ككل. وهي تغيرات قد تطول في نظري كل من سوريا وليبيا وسيناء في مصر.
العامل الأكثر خفاءً في كل هذا الخلط السياسي الذي يصعب هضمه على البعض، هو حماية الكيان الصهيوني وتفتيت الدول المحيطة به ولا يغيب عن الكثيرين دور الكيان الصهيوني في التدخل العسكري الروسي في سوريا من البداية.
(جول) مجدي عبد الغني هو الشيء الحقيقي في كل هذا العالم المزيف. فالرجل على الأقل لا يدعي ما ليس فيه ولا يتفاخر بما لم يفعل، ولم يتفق مع العدو ليعبر ويحتل مسافة 10 كيلومترات ثم يدعي الانتصار في حرب تمثيلية جرى فيها التضحية بأرواح الشباب المخلصين.
الخبر الذي اعلنه عضو ببرلمان العسكر الذي تسيطر عليه المخابرات الحربية، يسهل نفيه عند الحاجة وتصبح الـ 600 مليار دولار مجرد 300 الف دولار في بيان المتحدث العسكري بعد ذلك.
ما يريده الانقلاب وتشير إليه مئات الدلائل ليس الا استسلاماً. عبد السميع يريد أن يستسلم الأستاذ فرحات وينكس رأسه وأن يتركه في هدوء لينجز مهمة بيع البناية للأعداء.
وما أكرره وما سأظل مصرة عليه إن شاء الله هو أن رئيس مصر هو الرئيس مرسي. وأن الُمصرين على شرعية الرئيس مرسي بإمكانهم قلب الطاولة على الجميع وانقاذ مصر من ذلك المصير المظلم، فقط إن احسنوا التصرف ووجدوا من يقودهم لاستعادة شرعية الرئيس.
الإنقلاب الآن يختبيء خلف متراس هائل الحجم اسمه كرة القدم، أطلقه على الثورة في محاولة للإجهاز عليها بالضربة القاضية دون أدنى تخطيط مقابل من إعلام الثورة لمواجهته.
في مصر نقول (إيش تعمل الماشطة في الوش العكر) وهو مثل شعبي محبب ربما عبر عن ورطة خبراء الدعاية البؤساء الذين يُطلب منهم أفكار لإضفاء الشعبية على قذافي انقلاب مصر.