هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تُعد فلسفة الدين حقلا من حقول الدراسات الفلسفية، في الثقافات والأكاديميات الغربية، وهي تُعنى بممارسة التفكير الفلسفي في دراسة العقائد والظواهر الدينية، بمنهجية تجعل العقل حاكما ومرجعا في دراسة تلك العقائد والظواهر، فهي تتعاطى مع الفكر الديني بمنظار عقلاني محض..
لا يكفي الإنسان منّا أبدًا أن يكون ذا علمٍ غزيرٍ، ومعرفة بأصول دينه وفروعه، وبما يجب عليه تجاه ربِّه وتجاه أُمَّته، وما ينجيه في الدنيا والآخرة فقط، وإنما يجب أن تتحوَّل هذه المعرفة إلى عملٍ، وأن يُترجم هذا العلم إلى سلوك، وإذا لم يعمل المسلم بعلمه كان عليه وبالاً.
إنّ الزهد في الدنيا لا يعني التفرغ الكامل للصلاة والقيام والصيام، وترك القيام بواجبات عمارة الأرض، فتلك رهبانية ليست من الإسلام: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ...
لا يزكي الكتاب فكرة محورية دور الدين في المجال العام، بل ينطلق من أطروحة أخرى، تعدُّ أن للدين دورا محوريا في تحرير الإنسان وصون الكرامة الإنسانية ومناهضة واقع الظلم والهيمنة، وأن الخطابات الدينية المختلفة، تلتقي حول هذه السمات المركزية التي تصلح لعملية التأسيس للخطاب الحقوقي.
هنالك أسئلة كثيرة متعلقة بالروحانيات وأسئلة الوجود ولكنها لا تنفصل عن القضايا الحياتية، والتصوف يعطي الطمأنينة للقلوب والعقول، وراحة تجيب على كثير من الأسئلة الوجودية التي لا يستطيع العلم أو التكنولوجيا أو السياسة أو التشريعات البشرية أن تقدم لها حلولا..
من الأسئلة الكبرى التي دار عليها كتاب "التشيع في بلاد المغرب الإسلامي حتى منتصف القرن الخامس هجري"، نسب الإمام عبد الله المهدي أول خلفاء الفاطميين في أفريقيا، ومدى صحة انحداره من سلالة النبي صلى الله عليه وسلّم.
لقد كان جون لوك رجلا موسوعيا متحكما في العديد من اللغات ومنها اللغة العربية وكان مطلعا على إسهامات الفلاسفة المسلمين، على رأسهم الفارابي وابن رشد وابن الطفيل وابن خلدون، الذين سبقوه في العديد من أفكاره الأساسية ومنها ما يتعلق بالمنهج التجريبي..
إن كل مهتم بتاريخ الفلسفة وتطور العلوم في أوروبا يندهش من الكم الهائل من الفلاسفة والعلماء الذين وجدوا أنفسهم في صراع مرير بين الحقائق العلمية التي توصلوا إليها بالتحليل العلمي والمنهج التجريبي والمعتقدات الدينية المسيحية واليهودية التي لم يستسغها العلم الذي توصلوا إليه،
تجدد الجدل العقدي حول الصفات الإلهية بين الأشاعرة والسلفية هل دوافعه ذاتية محضةتتمثل في اعتقاد الحق والدفاع عنه، وإبطال ما يخالفه من انحرافات وضلالات، أم ثمة أيادٍ وقوى خفية تؤجج تلك الخلافات، وتنفخ في نارها، سعيا لتحقيق مآرب خاصة بها، وتسويق أجنداتها في إدارة الشأن الديني بما يتوافق مع توجهاتها
لقد كانت المعركة التي خاضتها الكنيسة مع الاتجاهات الفلسفية أكثر ضراوة من صراعها مع الاكتشافات الكبرى في علوم الطبيعة. ويمكننا القول إن رفض الكنيسة لاكتشافات علوم الفلك والرياضيات والفيزياء هو ما جعل الاهتمام بالفلسفة يتعاظم عند العلماء..
الصراعات والخلافات العقائدية الواقعة بين أهل الملة الإسلامية قديمة، ممتدة في الزمان وهي قائمة إلى وقتنا هذا، وهو ما أفرز الاتجاهات والأطر العقائدية المختلفة، وتولدت من رحمها الفرق العقائدية المتعددة، بمقولاتها وأفكارها وتاريخها وتراثها ورجالاتها..
الفقيه والعالم الشرعي الذي يشتغل في الفتوى، يجب ألّا يغفلَ عن هذه المنهجيات في ابتناء الأحكام الشرعيّة والتأصيل لها؛ مراعيا بذلك أحوال المُستفتي متحريا دوافعه، موازنا بين المصالح والمفاسد الخّاصة والعامّة الناتجة عن تلكم الفتوى.
الذي ييسر على الناس في الفتوى، يعلم أن الناس لم تعد لديها القدرة حاليا على الأخذ بالعزائم، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: "يسروا ولا تعسروا"، وقال لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وقد أرسلهما لليمن: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا"..
يجري بحث تدخل الحاكم المسلم في منع تعدد الزوجات عملا بتقييد المباح للمصلحة العامة، وهو ما أثاره وتناوله شيوخ المدرسة الإصلاحية والتجديد المعاصرة، بدءا بالشيخ محمد عبده، والشيخ محمد رشيد رضا، والدكتور محمد سلام مدكور، والشيخ الطاهر بن عاشور كاجتهاد مصلحي..
مع توافر النشر على مواقع التواصل الاجتماعي المفتوحة كمنصات متاحة للجميع، تنامت ظاهرة القول في دين الله بغير علم، والتي أفضت إلى ظهور طبقة من المتعالمين، المتشبعين بما لم يُعطوا، والخائضين في المسائل الدينية الدقيقة بجرأة بالغة.
في صراع طويل كالصراع مع العدو الصهيوني، تداخل الديني والوطني تداخلا كبيرا بحكم اختلاف القوى الفلسطينية والعربية في انتماءاتها الدينية (مسلم ومسيحي)، أو انتماءاتها الفكرية والأيديولوجية (إسلامي ووطني وقومي وماركسي) ما انعكس على القضية برمتها سلبا أو إيجابا.