على مدى أسبوع متواصل ومنذ الأحد من الأسبوع الماضي، حتى يوم أمس الأحد، اقتحم أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى، ومعهم طلبة معاهد دينية، وحمايات عسكرية..
لقد عشت حتى سمعت أحدهم يقول: وماذا يعني هدم المسجد، فالمسجد المقام حاليا، ليس هو القديم، والأقصى هو الموقع، وليس الحجارة الحالية، وإذا تم هدمه سيعاد بناؤه مجددا، وهكذا يصل التخاذل وقلة الحيلة إلى أعلى مستوياتهما، بعد أن فقدنا روابطنا بكل ما يخصنا في حياتنا.
في التحليلات كلام عن حرب جديدة في الشرق الاوسط، بسبب اسرائيل، واحتمال مهاجمتها لإيران، وهذا الكلام تردد مرارا خلال السنوات الماضية، الا انه اشتد مؤخرا بسبب جملة عوامل.
فرق كبير بين التواصل المعلوماتي الذي يفيد الناس، وبين زيادة توترهم، امام ظروف عادية، يعرفها كل من يعيش الأردن، وليست جديدة عليه أبدا، والادلة على ذلك كثيرة..
أكبر أزمة نعيشها ويعترف بها مسؤول حكومي، تتلخص بقوله إن عدد الذين لا يعملون في الأردن، يصل بنهاية هذا العام، الى نصف مليون شخص، والعدد مذهل، مقارنة بعدد المؤهلين للعمل.
هناك تغيرات في سياسات واشنطن في المنطقة، وهي تغيرات ملموسة منذ الآن ويمكن القول بكل وضوح ان الادارة الحالية، قد لا تكون معنية كثيرا بتطهير سمعة واشنطن من سياسة الادارة السابقة، بقدر كونها معنية بصياغة سياسات جديدة تخصها، وفقا للظروف الحالية فقط، وهذا يعني ان واشنطن لا تعمل تحت ضغط الخلاص من سمعة ادا
تسقط الحكومات في العالم الغربي، إذا تراجعت شعبيتها، والسبب بسيط، إذ أن انتخابات الصناديق الديمقراطية تعاقب كل حكومة مقصرة، وغالباً توطئ استطلاعات الرأي لهذه النتيجة، بشكل غير متعمد كما يظن البعض، بل عبر قراءة تحليلية عميقة ومباشرة..
لو كانت فلسطين حرة، لكان الماء والغاز الفلسطينيان، يتدفقان مجانا الى الأردن، وهذا كلام قد يبدو عاطفيا، لكنه يعبر أيضا عن المحنة التي نعيشها هذه الأيام، في ظل وجود الاحتلال.
على مدى سنوات كان يتم التحذير من سيناريو التقاسم الزمني في المسجد الأقصى، توطئة للتقاسم المكاني، وذهبت هذه التحذيرات أدراج الرياح، فلا احد يهتم، وكأننا أمام اثر حجري.
تتركز الأنظار على ما يجري في درعا، قرب الحدود مع الأردن، والواقع أن الأردن يقف أمام تعقيدات تخص هذا المشهد، وبحيث يرى مركز القرار أن هناك خمسة أخطار عبر الحدود..
يعيد الأردن التموضع في المنطقة العربية، والإقليم، والعالم، بعد أربع سنوات، من الضنك السياسي، في ظل الإدارة السياسية الأمريكية السابقة، التي جففت مساحات الأردن السياسية..
كل شهر أو شهرين، يخرج علينا مسؤولون في تصريحات تحمل المضمون نفسه، أي ان طائرات الدرون المسيرة تراقبكم، وأن عليكم أن تحترموا القوانين، حتى لا تتعرضوا لإجراءات عقابية.
يهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي سلفه نتنياهو داخل الكنيست، ويقول ان الخلاف مع الأردن لم يكن له داع، وانه بسبب نتنياهو ضاعت الباقورة الأردنية، معتبرا ذلك قلة حنكة.
لا نعترف بسهولة مما نعاني منه، برغم أن كل شيء واضح تماما، فلا الحكومات لدينا قادرة على تصحيح الأخطاء، ولا الناس أيضا يريدون ان يتغيروا، فالكل شريك في هذا المشهد.
يفجر موقع “إيلاف” الشهير، مفاجأة سياسية، حين يقول إن السفير الأميركي في عمان، قام بتوبيخ الرئيس الفلسطيني خلال زيارته الى عمان نيابة عن الرئيس الأميركي بسبب مقتل الناشط نزار بنات، والذي أدى مقتله الى انفجار موجة غضب ضد السلطة ونمورها الأمنية التي تتمادى على افراد شعبها، بل وتتفنن في هذه الأدوار لتنافس الاحتلال الإسرائيلي ذاته.