هو مهم للتأكيد أن المنطقة ما تزال في حالة سيولة وغليان، وأنها تؤذن بموجة ثورية قادمة عارمة، أقوى وأكثر نجاحا من سابقتها، لعلها تستفيد من تجاربها السابقة.
يعرفه الكثيرون خطيباً للمسجد الأقصى، ورئيساً سابقاً للجامعة الإسلامية بغزة، وشاعراً من شعراء الدعوة الإسلامية وفلسطين، ثم رمزاً من رموز حماس وسفيراً متنقلاً لها
كان الجو العام هو الميل إلى طمأنة الأمريكان، الذين حسموا أمرهم، ولو بشكل ناعم، باتجاه دعم القوى المضادة للثورة، أو محاولة إعادة توجيهها باتجاهات تخدمهم، أو تحرفها عن بوصلتها.
لعل قضية فلسطين تواجه سنة صعبة في 2019، لكنها سنة مخاض، تصبُّ في بيئة انتقالية، تدفع باتجاه انهيار مسار التسوية وتجربة "أوسلو"، وتُعزّز من فرص صعود خط المقاومة بالرغم من الصعوبات التي يواجهها
ستفرز الانتخابات خريطة سياسية جديدة، تعطي أوزاناً جديدة للقوى الحزبية، وهو ما سيمكن نتنياهو من تحديث تشكيلته الوزارية، وكبح خصومه السياسيين، وقصقصة أجنحتهم
إعلان أتاتورك للجمهورية التركية سنة 1923، وإلغاءه للخلافة سنة 1924، قد أفقده الكثير من الوهج الذي رافقه، وأدى إلى تراجع تلك المشاعر التي تَحِنُّ للعثمانيين وأيامهم، وقطع الطريق على إمكانية عودتها، بعد أن مضت تركيا "العلمانية" في طريقها
الفعل الإيجابي على الأرض يجب أن يستمر وأن يتسع، باتجاه إيجاد أجواء مناسبة وفعالة لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني، وإنهاء ظاهرة الاحتكار السياسي، والتقدم في مشروع التحرير
على فتح ألا تقلق على موقعها كـ"وكيل حصري" لمسار التسوية، ولكن عليها أن تقوم بمراجعة فورية وشاملة لأدائها السياسي، وللحالة المتردية لمؤسسات "الشرعية الفلسطينية" التي تقودها؛ وأن تنفتح على شراكة حقيقية مع القوى الفلسطينية، في إعادة بناء منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، بشكل ينهي أزمة المشروع الوطني